صباح يوم الاثنين 16/5/2011م طالت ايادي الغدر والخيانة والارهاب البطل حسن بن مسفر القحطاني في احد شوارع كراتشيالباكستانية وهو في طريقه الى عمله قرب مبنى القنصلية، فقتلت ايادي الارهابيين فرحة حسن رحمه الله -احد موظفي امن القنصلية- التي لم يهتن بها وسبق القدر عودته الى وطنه. يوم الاثنين كان الفقيد يتلقى التهاني بقدوم ابنته الاولى "ميلا" حفظها الله ويوم الاثنين التالي تلقى اهله وذووه العزاء في وفاته. امضى رحمة الله عليه اربعة اعوام تقريبا كانت مدة إلحاقه للعمل في القنصلية، وقبل موعد العودة قرر التمديد لظروف قدوم ابنته فكان ما لم يكن في الحسبان. قبل بضعة ايام اقام زملاؤه حفل توديع لقرب عودته الى الوطن وانتهاء مدة الحاقه واهدوه درعا تكريمية باسم مجموعته ولكن ظروف دراسته غفر الله له اجبرته على السفر والاعتذار عن حضور تلك الحفلة. وصباح يوم الاثنين وقع خبر رحيل حسن كالصاعقة على زملائه ومنسوبي القنصلية، وكان صدمة لهم جميعا بشخص عرف بطيبته وبشاشته مع الجميع. فوقف زملاؤه موظفو القنصلية وقفة واحدة بحكم قوة ترابطهم وعلاقاتهم الاسرية فيما بينهم جعلت منهم اسرة واحده كونهم يجتمعون في كل اسبوع في يوم مخصص لهم ولعوائلهم، فتجمعت عوائلهم في منزل ارملة الفقيد لمواساتها في مصابهم جميعا. كان رحمه الله طيب المعشر بشهادة زملائه ومن عملوا معه، وعرف عنه تفانيه واخلاصه في عمله، كما سبق له العمل في روسيا واليونان. حسن القحطاني من الشباب الذين يشرف الوطن استشهادهم في ميادين الواجب والفخر والاعتزاز كونه قدم كل عمل مشرف وخدم وطنه كما خدم في مواسم الحج. وحصل على شهادة المتطوع الاول خلال توزيع المساعدات الاغاثية السعودية على متضرري الفيضانات في باكستان كما قال سفير المملكة في اسلام اباد الاستاذ عبدالعزيز الغدير. الأمير محمد بن نايف يواسي والد الفقيد اتصال خادم الحرمين حفظه الله بوالد الشهيد وعزاؤه له حدث ليس بالغريب على قيادتنا الرشيدة والامر بترقية الشهيد ومنحه وسام الملك عبدالعزيز ونوط الشرف ومنح اسرته مبلغا ماليا، عناية ابوية تعودها شعب المملكة من الوالد القائد عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله، وتعزية سمو ولي العهد والامير نايف والامير سلمان والامير سعود الفيصل والامير محمد بن نايف والامير خالد بن سعود لوالد وذوي الشهيد الفقيد مشاركة ووقفة ترجمت قرب القيادة لشعبها فتجلت صورة اللحمة والتكاتف والوفاء. واستنكرت المملكة الحادث الإجرامي الذي تعرض له حسن القحطاني الذي اغتيل غدراً وهو في طريقه لاداء عمله، وذلك بعد أيام من إلقاء مجهولين قنبلتين يدويتين على مبنى القنصلية. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية "تقوم وزارة الخارجية بمتابعة التحقيقات مع السلطات الأمنية الباكستانية كما تم الطلب منها تشديد الحراسات على كل من القنصلية في كراتشي والسفارة في إسلام أباد ومنسوبيهما". سيارة الشهيد حسن بعد أن طالتها يد الجناة كما دانت باكستان بأشد العبارات اغتيال الدبلوماسي حسن غدراً في الهجوم الإرهابي. وأكدت الالتزام بإجراء تحقيق فوري للوصول إلى الجناة وتقديمهم إلى العدالة، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية الدبلوماسيين فيها. نعم في مثل هذه المواقف المشرفة يتجلى من هم اهلا للاشادة والتقدير، وفي هذا الوطن سيحصل على التقدير من يستحقه وسيجني من قدم الخير خيرا، وهذا مادفعني لكتابة تلك السطور. جبر الله مصاب اهل الشهيد حسن مسفر القحطاني وذويه وزوجته وابنته، واسكنه واموات المسلمين فسيح جناته. نقل جثمان الشهيد رحمه الله إلى المملكة