قال صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة إن السنوات التي مضت منذ بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- قد نقشت في فصول التاريخ وملامح المكان من الإنجازات والعطاءات ما يجعلها إحدى الملاحم التنموية الخالدة التي تمثل امتداداً لعقود من الإنجازات التي تحققت للمملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله والتي ارتكزت في غايتها وأهدافها نحو نصرة دين الله وتحقيق كرامة الإنسان وبناء الوطن. وأكد على أنّ الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تمكن من تحقيق إنجازات عظيمه في جميع الجوانب للمواطن والوطن لا يقاس حجمها وإنجازها بعدد الأيام والسنين كون الملك حفظه الله كان التحدي الكبير مع الوقت فتمكن رعاه الله بحسن نواياه وصدق سريرته أن تتواكب الانجازات على كل شبر من الوطن وتحولت المملكة إلى ورشة بناء ونماء يصعب على التاريخ نسيان أو تجاهل تلك الانجازات التي كان يرعاها المليك بفكره وحسه ومتابعته. وأضاف قائلاً: إن هذه الذكرى نستلهم منها معنى الإصرار والإرادة والعمل ، حين تستحضر الصروح التي قامت من مدن اقتصادية وجامعات ومطارات ومساكن ، ومحافل دولية ترفع راية السلام ، وفوق هذا وذاك تلك الإنسانية البالغة المعاني من مليك غمر بها شعبه وشعوب العالم ، حتى أصبح -حفظه الله- من أقرب قادة العالم إلى قلوب الناس في الداخل والخارج. وأشار إلى أنّ الملك عبدالله بن عبدالعزيز أسس منهجاًً رفيعاً يجعل الآخرين يتأسون بمدرسته ،إضافة إلى رؤيته لأهداف التنمية الساعية لكرامة الإنسان وعزه، وتسخير الطاقات لأبواب العلم والتعليم ورخاء الإنسان ولعل هذه الرؤى البعيدة لا توهب إلا لمن هم العظام من الرجال، مشيراً إلى أنه على يقين بأن التاريخ سيفخر حين يكتب عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله بعمره أزمنة مديدة وشد أزره بسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وأدام على بلادنا نعمة الأمن والأمان.