قال رئيس أركان الجيش الايطالي أن قنبلة انفجرت في عربة تابعة للأمم المتحدة بالقرب من مدينة صيدا في جنوب لبنان اليوم الجمعة ما أسفر عن إصابة ستة جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام الدولية في أول هجوم من نوعه منذ ثلاث سنوات. وكانت مصادر امنية لبنانية قالت في وقت سابق ان احد افراد قوات حفظ السلام قتل في الهجوم الذي وقع على طريق سريع مزدحم يؤدي الى المدينة الساحلية مخلفا سحابة ضخمة من الدخان الرمادي. وقال اندريا تننتي المتحدث باسم قوات حفظ السلام الدولية التابعة للامم المتحدة العاملة في لبنان (يونيفيل) لرويترز "خمسة اصيبوا بجروح متوسطة وواحد اصيب بجروح خطيرة." ودفع الهجوم روما الى اعلان انها تعتزم تقليل عدد جنودها في جنوب لبنان البالغ 1700 جندي ويعد الاكبر في اطار عمل اليونيفيل. كما ان القائد السابق لليونيفيل كان ايطالي الجنسية. وأظهرت صور لرويترز أن قوة الانفجار اطاحت بجزء من الحاجز الاسمنتي على الطريق السريع وحطمت نافذة سيارة جيب بيضاء لتتناثر الشظايا على الطريق. وغطت الدماء وجه السائق ويديه وبطنه. واظهرت لقطات اخرى اثنين من قوات حفظ السلام وقد غطت الدماء وجهيهما وهما في حالة ذهول بعد تركهما السيارة التي دمرت في قرية الرميلة الواقعة على بعد نحو 35 كيلومترا الى الجنوب من بيروت وبالقرب من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين حيث من المعروف انها معقل جماعات اسلامية متشددة.