من المنتظر أن تشرع جامعة الأميرة نورة لاستدعاء الشركات التشغيلية والخدمية والأمنية لإدارة مدينتها الجديدة التي تفترش 8 ملايين متر مربع يشغل منها 3 ملايين متر مربع ويتوقع أن تشغل المباني بما يربو على 150 ألف مابين طالبات وهيئة تعليمية وموظفات وعاملات,المستشار الدكتور خالد بن عبد العزيز الطياش ومن واقع تخصصه التخطيطي والمعماري يطالب بإشراك الطالبات في تشغيل هذا التكوين العمراني لأحقيتهن بذلك فضلاً عن اكسابهن المهارات العملية ومساعدتهن في التقليل من الاعباء الماديه للحياة الجامعيه وإفساح المجال لسيدات الأعمال لإستغلال المنافذ التجارية والاستثمارية وقد بداء حديثه قائلاً : جامعة الاميرة نورة صرح تعليمي نسائي يحق لأي امرأة سعودية الفخر بوجود هذا المنبر العلمي في بلادها ، تحقق هذا الانجاز الخيالي ضمن فترة زمنيه تعد في مفهوم ادارة المشاريع فترة اعداد لتنفيذ المشروع وتجهيز ارض موقع العمل ، لكن حرص خادم الحرمين الشريفين ( حفظه الله ) على انجاز هذا المشروع خلال تلك المدة القصيرة في عمر المشاريع الكبيرة ثم عزيمة الرجال ومتابعة القائمين على المشروع لمراحل انجاز العمل اولا باول حتى اصبحت جامعة الاميرة نورة حقيقة واقعة ترحب بالقادمين الى الرياض كأول صرح عمراني حضاري يرونه عند قدومهم من خلال مطار الملك خالد الدولي بموقعه المميز ولكون هذا الصرح منبر علمي وتعليمي فهي اشارة واضحة لزوار عاصمتنا بان العلم والتعليم لهما الاولوية في انجازاتنا العمرانية والحضارية ، المشروع بمفهومه العمراني يعد مدينة تعليمية متكاملة العناصر الخدماتية والتشغيلية فهو يقع على مساحة ثمانية ملايين متر مربع ومساحة الجزء المبني منه حوالي ثلاثة ملايين متر مربع تشكل هذه المساحات التكوين العمراني للمشروع والذي يحوي اكثر من ثلاثين كلية بمختلف التخصصات النظرية والعلمية والطبية حيث تستوعب الجامعه اكثر من خمسين الف طالبة وتسكن في حرمها الجامعي اكثر من اثني عشر الف طالبة ، اضافة الى احتواء المشروع على مستشفى بسعة سبعمائة سرير ومكتبة مركزية ومراكز خدمات وغير ذلك من مكونات المشروع المتعددة ، اما عن المفهوم المعماري للمشروع فيكمن في التصاميم الخاصة بكل المباني مع اختلاف وظائفها اضافة الى اختيار مواد البناء والالوان المناسبة لمناخ المدينة وربط عناصر المشروع بقطار مبرمج الحركة يتحرك ضمن محطات سهل الوصول اليها من جميع مباني المشروع مثل الكليات والسكن للطالبات ولاعضاء هئية التدريس والمستشفى وبقية عناصر المشروع. المشروع بهذا الحجم وبهذه المساحة البنائية الهائلة والذي يقدر عدد المتواجدين بداخله وقت العمل باكثر من مائه وخمسين الف شخص مابين طالبات ومدرسات وموظفات و عاملات يحتاج الى ادارة تشغيلية كبيرة تناسب هذه الاعداد الكبيرة من مستخدمي المشروع ، ويحتاج ايضا الى كوادر بشرية بمختلف الخبرات والتخصصات تتفاوت تلك الخبرات والتخصصات بحسب كل وظيفة ، لذا ولكي يكتمل الهدف من وراء انشاء هذا المشروع العملاق لابد من التفكير في ايجاد اعمال وظيفية تناسب طالبات الجامعة الراغبات بالعمل والدراسة معا بأجور معقولة دون التأثير على برنامجهن الدراسي وتساعدهن على تكلفة حياتهن الجامعية حيث ان ذلك يحقق العديد من المكاسب المادية والمعنوية ومنها :- • يوجد في الجامعة الكثير من الوظائف النسائية التي تتطلب خبرات محدودة ومبدئية والتي تحتاج الى مدة تدريبية وجيزة للتعرف على مهام تلك الوظائف مثل اعمال التنظيم والامن والارشاد اضافة الى احتياج المكتبه والمطعم والخدمات الطلابية من تصوير وطباعة وتجهيز وتغليف وغيرها من المرافق التي تتطلب مثل تلك الاعمال التي يسهل القيام بها بالقليل من التدريب والتوجيه. • معظم الجامعات في انحاء العالم تتيح لطلبتها العمل في الوظائف التي لاتستوجب الخبرة او التخصص في الجامعة الى جانب الدراسة في حالة كان عدد الساعات التي سجلها الطالب او الطالبة اقل من المقرر لعدم نزول المواد الدراسيه التي يرغبها ذلك الفصل. • ان اسلوب العمل الى جانب الدراسه يهئي الطالبه لمرحلة العمل بعد التخرج ويثري خبرتها خصوصا في مجال الاعمال الخدماتيه اضافة الى تنمية مبدأ العمل وشغل وقت الفراغ باعمال مفيده • العائد المادي جراء تلك الاعمال يساعد الكثير من الطالبات على تقليل الاعباء المادية للحياة الجامعية اضافة الى الاحساس لدى الطالبة بمبدأ الاعتماد على النفس . • توطين الوظائف ( السعودة ) مطلب وطني تنادي به الدولة وتحث القطاع العام والخاص على تطبيقه ومشروع جامعة الاميرة نورة العملاق يحتاج الى الكثير من الايدي العاملة النسائية والتي يعاني المجتمع النسائي من محدودية مجالاتها هو فرصة حقيقيه ومثاليه لاحتواء اعداد كبيرة من طالبات العمل السعوديات ، لذا من الافضل تضمين شرط توظيف السعوديات لاي شركات تشغيلية او تنظيمية او امنية تقوم بالعمل في الجامعة، حيث ان فرض توطين الوظائف منذ البداية يعتبر اساسا للنجاح والاستمرارية ويقلل من سلبيات الاحلال الوظيفي مستقبلا • مشروع جامعة الاميرة نوره يحوي العديد من الانشطه التجارية والاستثمارية المتعددة والمختلفة المجالات الخدمية والتي من الافضل اسنادها الى المستثمرات السعوديات لما في ذلك من تطوير لذهنية العمل التجاري والاستثماري وخلق المنافسة لدى المرأة السعودية وسط محيط نسائي متكامل.