قررت مدينة فيرونا الايطالية أن تتخلص من عبارات الحب العديدة التي كتبها عاشقون من العالم أجمع والصقوها على جدران منزل جولييت في المدينة، عبر وضع عوائق تمنع الوصول الى هذه الجدران وانشاء بريد الكتروني. والمنزل الذي يروى تقليديا انه يعود لبطلة شكسبير، يستقطب السياح، ويرجع تاريخه إلى القرن الثالث عشر، وواجهته مغطاة اليوم بعدد لا يحصى من البطاقات والرسائل التي تركها سياح جاءوا من القارات الخمس. الا أن المشكلة تكمن في أن معظم هذه البطاقات الصقت على الجدار بواسطة العلكة. وقامت بلدية فيرونا بمحاولات عدة لتنظيف الجدار من دون نتيجة، وقررت اخيرا اللجوء الى وسائل أكبر وقالت مسؤولة السياحة في البلدية فرانشيسكا تاميليني ان «الأضرار واضح ولا تحتمل وعلينا ان نتدخل» وقال مسؤول آخر في البلدية لوكالة فرانس برس «بدأ تنظيف الجدار منذ عشرة أيام، ونحن في طور وضع واجهة تقاوم الأحوال الجوية والعلكة وتمنع الوصول إلى الجدار». وأضاف «ستقام حواجز لمنع الوصول الى الشرفة، بالاضافة الى مراقبة مشددة». من جهة ثانية، قال المصدر «في بداية 2005، في كانون الثاني - يناير على الأرجح، ستوضع شاشة خاصة داخل المنزل يمكن رؤية مضمونها على الانترنت، ستظهر عليها الرسائل التي يتم ارسالها عبر الهاتف النقال او عبر الكومبيوتر الى بريد جولييت الالكتروني. وبدأت عملية الصاق الأوراق قبل حوالي سنة ونصف، وراح السياح يقومون بذلك تكرارا بعد ان اعتقدوا ان الأمر يتعلق بتقليد. وحكم في 26 تشرين الثاني - نوفمبر على ايطالي شاب بدفع غرامة بقيمة 600 يورو لانه كتب على الجدار بحبر لا يمكن محوه، رغم اللافتات التي تحظر ذلك.