استجابة لدعوة فخامة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي يرأس الدورة الحالية 2011 لقمة الثمانية G8، شارك صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، في منتدى الثمانية الإلكتروني e-G8 يوم الثلاثاء 21 جمادى الآخرة 1432ه الموافق 24 مايو 2011م، والتي أقيمت ليلة انعقاد قمة الثمانية في فرنسا. وشارك في المنتدى مجموعة من القادة وأبرز الخبراء في مجال تقنية النظام البيئي، الذين وضعوا مقترحاتهم للسياسات المتوخاة في هذا المجال. وساهمت النقاشات التي جرت في المنتدى في صياغة نقاشات قمة الثمانية G8، التي تضمنت موضوعات الانترنت والمعلوماتية والاتصالات والتقنية. وقد رافق الأمير الوليد وفد مكتب سموه الخاص تضمن الأستاذ جمال خاشقجي المدير العام لقناة سموه الإخبارية الجديدة، ومن شركة المملكة القابضة المديرة التنفيذية الأولى لإدارة العلاقات والإعلام الأستاذة هبة فطاني. وقد ساهمت مشاركة الأمير الوليد في المنتدى قيمة مضافة للنقاشات التي جرت خلاله، نظرا لما يتمتع به سموه من خبرة وتأثير في قطاع الإعلام، وإيمانه بقدرة الانترنت والاتصالات في عصر العولمة. وعلّق الأمير الوليد بقوله: «يمكننا أن نقول بثقة أن وسائل الاتصال المختلفة وجدت لتبقى، وبتنا نرى الانفجار الكبير في دور الشبكات الاجتماعية في حياة الشعوب في أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط. في السابق كنا نتحدث عن العالم كونه قرية صغيرة، اليوم يمكننا القول أن العالم بات أشبه بقاعة كبيرة». يذكر أن فخامة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والسيدة الأولى كارلا بروني ساركوزي قد أقاما في 2009 مأدبة غداء خاصة لسمو الأمير الوليد وحرمه سمو الأميرة أميره الطويل نائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، التي يترأسها سموه في قصر الاليزيه في باريس. خلال مأدبة الغداء شكر سموه فخامة الرئيس على دعوته، ودار نقاش عن العلاقات المميزة والأخوية والعلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا وبعض الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. كما تطرّق الجانبان إلى حفل وضع حجر الأساس لقسم الفنون الإسلامية بمتحف اللوفر الذي أقيم في باريس في يوليو 2008م وقام خلاله الأمير الوليد وفخامة الرئيس ساركوزي بوضع حجر الأساس. وفي نفس العام أقام الأمير الوليد مأدبة غداء على شرف الرئيس الفرنسي في فندق فورسيزونز جورج الخامس Four Seasons George V في باريس. وكان قد عُقِد اجتماع ثنائي مُغلق في قصر الإليزيه بين سموه والرئيس الفرنسي ساركوزي خلال زيارة الأمير الوليد للعاصمة الفرنسية في نفس العام. يمتلك سموه استثمارات عدة في قطاعات مختلفة تشمل حصة في فندق جورج الخامس George V في باريس ويورو ديزني Euro Disney في العاصمة الفرنسية. كما تدير شركة رافلز Raffles احد افخم فنادق باريس فندق لو رويال مونسيو Le Royal Monceau الذي انتهى من عملية التجديد في 2010. حيث تمتلك شركة المملكة القابضة حصة الأغلبية في شركة فيرمونت – رافلز Fairmont-Raffles. كما أن لسموه دعما كبيرا للجوانب الاجتماعية بفرنسا وجاء أهمّها في عام 2005م من خلال دعمه لمتحف اللوڤر Louvre العريق في باريس بمبلغ 20 مليون دولار لتمويل مشروع إنشاء قسم متحفي يبرز الثقافات والفنون الإسلامية. كما صُنِّفَ فندق فورسيزونز جورج الخامس George V كأفضل فندق مدينة في أوروبا لثمانية أعوام متتالية بحسب تصنيف مجلة «دليل جاليفانتير Gallivanter's Guide». وكان سمو الأمير الوليد قد اشترى هذا العقار الباريسي المميز في عام 1996م بمبلغ 178 مليون دولار ليعيد ترميمه بالكامل مما استدعى إغلاق الفندق لمدة سنتين منذ ديسمبر 1997 ليعاد افتتاحه بحلته الجديدة في ديسمبر 1999. وبلغت تكلفة ترميم الفندق 125 مليون دولار، لتصل بذلك التكلفة الإجمالية للمشروع إلى 303 ملايين دولار مما يعكس مدى العناية التي أولاها سمو الأمير الوليد لإعادة الرونق لهذه التحفة الباريسية.