قال شاهد ومتحدث باسم المعارضة ان القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي قصفت ضواحي غرب وجنوب مدينة مصراتة أمس مضيفا ان دوي الانفجارات يسمع من منطقة الميناء. ويقول معارضون انهم دفعوا قوات القذافي للتقهقر لمسافة 25 كيلومترا من وسط المدينة بعد اسابيع من القصف والقتال في الشوارع. وصرح متحدث باسم المعارضة ذكر ان اسمه عبد السلام لرويترز ان قوات القذافي تحاول التقدم من الغرب تحت غطاء من القصف بصواريخ جراد وقذائف مورتر تجاه مصراتة التي شهدت بعض اشرس المعارك منذ بدء الانتفاضة في منتصف فبراير. وأضاف أن مسلحي المعارضة يمنعون تقدم قوات القذافي في الوقت الحالي ولكنهم يتعرضون لضغط شديد جراء القصف ووجود دبابتين على الأقل على خط المواجهة. وقال عبد السلام ان معارضا قتل مضيفا أن جثمان يوسف العيدي نقل من أرض المعركة إلى مستشفى الحكمة في مصراتة. وتابع ان العيدي اصيب في رأسه بقذيفة (ار.بي.جي) اطلقت من على بعد 25 كيلومترا غربي مصراتة حيث تقدم طابور يضم خمسة من دبابات قوات القذافي ونحو 50 رجلا إلى مواقع المعارضة. وقال أحد مقاتلي المعارضة إن قوات القذافي تقصف الخط الامامي لمسلحي المعارضة بقذائف دبابات وصواريخ جراد منذ الخامسة صباحا. وتقول المعارضة إن القتال هناك يعتريه الجمود منذ نحو اسبوعين. وقال طه الغليب "ندافع عن موقعنا هنا ولا نتقدم. ننتظر استدعاء الاشقاء في زليتن لنا". وتقع زليتن على بعد نحو 40 كيلومترا من مصراتة وتسيطر عليها قوات القذافي. وقال عبد السلام "من الصعب تصور كيف يمكن للقذافي دخول مصراتة مرة اخرى لان خطوط الدفاع التي اقامتها المعارضة قوية وطائرات حلف شمال الاطلسي تحلق فوق الرؤوس بشكل دائم". وتابع "لكنهم يحاولون بكل تأكيد. المعارضة على بعد 10 إلى 15 كيلومترا من زليتن وتشعر قوات القذافي ان عليها ان تفعل شيئا". وتابع "استراتيجيتهم ان تبقى مصراتة تحت ضغط وان يبثوا الرعب. لا يريد القذافي ان يتنفس السكان او المقاتلون في مصراتة الصعداء". الثوار يطلقون نيرانهم تجاه قوات القذافي غرب مصراتة. (أ.ب)