تطلق جمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية منتدى "التنمية الاجتماعية" في دورته الثانية تحت شعار "من الرعوية إلى الاستدامة.. بناء الشراكات" تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة. سيعقد المنتدى في 2 و 3 و4 رجب 1432 والموافق 4 و 5 و6 يونيو 2011، وسيستقطب نخبة من أصحاب الفكر التنموي وشخصيات بارزة محلياً وعالمياً ليشاركوا خبراتهم وعلومهم مع الجمهور، في سبيل وضع استراتيجيات وخطط عملية تسعى للارتقاء بحياة الفرد والمجتمع والوطن من أجل خلق حالة تنموية مستدامة متكاملة. المنتدى في دورته الأولى حقق نجاحاً منقطع النظير، واستطاع أن يترجم التوصيات التي خرج بها إلى الواقع بفضل اهتمام مجلس إدارة الجمعية، والمتابعة الدقيقة لبلورة تلك التوصيات وتنفيذها على أرض الواقع. من جهته أشار الأمير مشعل بن ماجد رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس المنتدى "نحن لا ننظر إلى التنمية على أنها مجرد أفكار ورؤى، بل هي حالة فكرية ثقافية متكاملة تبدأ من الفرد وتصل إلى أعلى الهرم الاجتماعي، بحيث يجب أن ينخرط في هذه الحالة جميع ذوي العلاقة من المؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات غير الربحية، لتتحول من مجرد "طفرات" وقتية، تذهب وتأتي على اختلاف دوافعها ومسبباتها الاجتماعية، إلى حالة مستدامة قائمة بحكم الأنظمة المؤسساتية، يستطيع الفرد من خلالها أن ينعم بحياة كريمة، وأن يصبح شخصاً منتجاً فعالاً في المجتمع، وليس عالة على أحد، قادرا على المساهمة في نمو الوطن، وبالمقابل يضمن له النظام الاجتماعي -الحكومي والخاص والتطوعي- حياة كريمة." وأضاف "من أهم توصيات المنتدى في دورته الأولى هو تأهيل الكوادر البشرية ليصبحوا قادرين على قيادة التغيير والعمل بالمفهوم التنموي وذلك عن طريق عقد ورش عمل ومحاضرات تدريبية. ونحن في تواصل دائم مع الكيانات الخاصة والحكومية والمنظمات غير الربحية لترسيخ مفهوم "التنمية المستدامة" كاستراتيجية يجب أن يتحركوا من خلالها لصالح مؤسساتهم وبالتالي لصالح الوطن والمواطن." ويسلط منتدى هذا العام الضوء على فكرة التحول من العطاء الرعوي إلى العطاء المستدام من خلال تفعيل الشراكات في الاتجاهات المتعددة، بتسليط الضوء على الخطط التنموية وتكاملها ما بين خطط الجمعيات والخطة التنموية الوطنية وأهداف الألفية للأمم المتحدة، وذلك عبر بناء قدرات وتحسين أداء القطاع غير الربحي.