شدد محافظ جدة رئيس مجلس إدارة جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية الأمير مشعل بن ماجد، على أن التنمية حالة فكرية ثقافية متكاملة تبدأ من الفرد وتصل إلى أعلى الهرم الاجتماعي، ينخرط فيها جميع ذوي العلاقة من المؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات غير الربحية، لتتحول من طفرات وقتية إلى حالة مستدامة قائمة بحكم الأنظمة المؤسساتية. وأوضح الأمير مشعل، في تصريح صحفي أمس، تزامناً مع الاستعداد لمنتدى "التنمية الاجتماعية" الذي تنظمه الجمعية برئاسته في 4 يونيو المقبل تحت رعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل؛ أن الجمعية لا تنظر إلى التنمية على أنها مجرد أفكار ورؤى، بل تتعدى ذلك لينعم الفرد بحياة كريمة، وأن يصبح شخصاً منتجاً فعالاً في المجتمع، وليس عالة على أحد، قادرا على المساهمة في نمو الوطن، وبالمقابل يضمن له النظام الاجتماعي -الحكومي والخاص والتطوعي- حياة كريمة. ويستقطب المنتدى الذي يستمر لمدة 3 أيام، نخبة من أصحاب الفكر التنموي وشخصيات بارزة محلياً وعالمياً ليشاركوا بخبراتهم وعلومهم مع الجمهور، في سبيل وضع استراتيجيات وخطط عملية تسعى للارتقاء بحياة الفرد والمجتمع والوطن من أجل خلق حالة تنموية مستدامة متكاملة. وكان المنتدى في دورته الأولى أصدر عدة توصيات تتمحور حول تأهيل الكوادر البشرية ليصبحوا قادرين على قيادة التغيير والعمل بالمفهوم التنموي وذلك عن طريق عقد ورش عمل ومحاضرات ةتدريبية، فيما يهدف المنتدى الحالي إلى نشر روح المسؤولية لدى الفرد والشركات تجاه المجتمع والوطن، من أجل الوصول إلى حالة متكاملة من التكافل الاجتماعي، الذي يضمن لكل فرد حقه بحياة كريمة، ويفرض عليه مسؤولياته في العطاء والتقديم للمجتمع الذي يعيش فيه، كما يسعى المنتدى إلى ترسيخ مفهوم تمكين الفرد من اكتشاف قدراته الذاتية وتغيير مفاهيمه، بتعويده على الإنتاج لا على الاعتماد والضمان والرفادة. ويسلط منتدى هذا العام الضوء على فكرة التحول من العطاء الرعوي إلى العطاء المستدام من خلال تفعيل الشراكات في الاتجاهات المتعددة، بتسليط الضوء على الخطط التنموية وتكاملها ما بين خطط الجمعيات والخطة التنموية الوطنية وأهداف الألفية للأمم المتحدة، وذلك عبر بناء قدرات وتحسين أداء القطاع غير الربحي.