وقع تكتل اللقاء المشترك المعارض وشركاؤه مساء السبت على المبادرة الخليجية بشأن تنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ونقل السلطة إلى نائبه بعد عملية التوقيع بشهر. وقالت مصادر مقربة من المعارضة ان ياسين سعيد نعمان رئيس المشترك ومحمد سالم باسندوه رئيس لجنة الحوار الوطني، وعبدالوهاب الانسي امين عام حزب الاصلاح وحسن زيد امين عام حزب الحق وصخر الوجية عن المستقلين وقعوا الوثيقة أمس في منزل باسندوه بحضور أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف الزياني والوفد المرافق له وسفراء الدول الخليجية والسفير الأمريكي وبعض السفراء الأوروبيين. وكان الزياني عاد الى صنعاء مساء امس للتوقيع على الوثيقة من قبل الرئيس صالح وحزبه والمعارضة والتي تنص على رحيل الرئيس صالح بعد 30 يوما من التوقيع وتسليم السلطة لنائبة وبعدها يتم تنظيم انتخابات رئاسية بعد شهرين من تقديم الرئيس استقالته للبرلمان بعد الحصول على قانون ضمانات بعدم الملاحقة القضائية للرئيس ولأفراد أسرته وأركان نظامه. كما تنص المبادرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة. وقال الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الحاكم ان الرئيس صالح والمؤتمر وحلفائه سوف يوقعون على المبادرة اليوم والذي يصادف ذكرى توحيد شمال اليمن وجنوبه عام 1990. واعتبر صالح المبادرة الخليجية انقلابا على الشرعية متهما جمعيات خيرية تابعة للإخوان المسلمين بتمويل التظاهرات المطالبة برحيل نظامه. وقال صالح في خطاب متلفز له في حفل عسكري أقيم السبت في مقر الأمن المركزي "نحن رحبنا بالمبادرة الخليجية وأكدنا بأننا سوف نتعامل معها بشكل إيجابي لمصلحة الوطن ورغم أنها في حقيقة الأمر عملية انقلابية بحته ولكننا قبلنا التعامل معها. وأضاف صالح بلهجة تنم عن حجم الضغوط التي مورست علية للقبول بالمبادرة "أنا سبق وأن دعيت أشقاءنا وأصدقاءنا أن يلبسوا نظارات جميلة بيضاء ليروا الشعب اليمني كيف يتحرك بالملايين إلى ميدان السبعين يقولون نعم للأمن والاستقرار والتنمية والحرية والوحدة والديمقراطية بدلا من أن يذهبوا وينظروا بنظاراتهم الخاصة فقط للمعتصمين في ما يسمى ساحة التغرير ويقولون هذه إرادة الشعوب وعلى الأنظمة ان ترحل وان تسلم السلطة".وحذر صالح من انتشار القاعدة وسيطرتها على محافظات مثل مأرب والجوف وشبوة وحضرموت لان معارضيه لن يستطيعوا السيطرة حسب قوله :" سيرحل النظام وستقسم البلد الى مشيخات ودويلات ورحيل النظام هو رحيل الديمقراطية والوحدة." وأضاف "أولئك الساعين للسلطة يتحدثون مع البسطاء مع عامة الناس بأنه إذا رحل النظام انتهت القاعدة نعم ستنتهي القاعدة لأنها ستكمل سيطرتها على مأرب وحضرموت وشبوة وابين والجوف وستسيطر على الأوضاع أما أولئك فهم لن يسيطروا لأنهم غير مقبولين وسيضطر أبناء تلك المحافظات أن يقبلوا القاعدة، وهذا ما نأمل أن يدركه أصدقاؤنا في الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي وهذه رسالة أوجهها للجميع من هذا المكان ليعرفوا أن الآتي سيكون أسوأ من ما هو حاصل الآن". وأعلن صالح مقتل 145 متظاهرا وإصابة 3318 فيما أكد مقتل 154 جنديا وإصابة 1327 آخرين منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل نظامه في يناير الماضي.