لم يقدم فريق الأهلي هذا الموسم المستوى المأمول الذي يعكس حجم الإعداد والاهتمام من قبل إدارة النادي مما ساهم في خروجه منذ وقت باكر من البطولات المحلية، والتي يتقدمها أهمية فقدان المنافسة على بطولة الدوري أو على الأقل احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى لكي يتاح له المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، إضافة إلى الخروج من دور ربع نهائي بطولة كأس ولي العهد على يد الهلال (البطل)، وأخيرا احتلاله أحد في الدوري مركزا لا يوازي مكانة الفريق وما يمتلكه من عوامل تجعله منافسا قويا على جميع البطولات، ويظل الأمل الوحيد للأهلي هذا الموسم المنافسة على لقب كأس الأبطال، وحتى هذه البطولة لم يكن للفريق الأول أي دور في التأهل لها وإنما جاء ذلك عن طريق لاعبي الفريق الأولمبي الذي حل ثانيا في كأس الأمير فيصل بن فهد خلف الشباب (البطل)، وهو ما خوله المشاركة في كأس الأبطال، وتأمل الجماهير (الخضراء) من الإدارة واللاعبين والجهاز الفني السعي الجاد للحصول على اللقب للمرة الأولى في تاريخ هذه البطولة، لتضاف إلى البطولتين اللتين حققهما فريق درجة الشباب بالأهلي عندما تمكن من الفوز بلقبي كأس الاتحاد السعودي ودرع الدوري. إن ظهور الأهلي هذا الموسم بشكل متذبذب منذ البداية كان بسبب عوامل عدة أبرزها عدم اختيار الجهاز الفني المناسب؛ فبعد المدرب البرازيلي فارياس جاء النرويجي سوليدو والذي لم يستمر طويلا لتدني النتائج؛ ليتم التعاقد مع الصربي ميلوفان رايفتش والذي نجح بشكل كبير في وضع بصمة فنية وأسلوب معين أعاد للفريق هيبته وقدم معه اللاعبون نتائج إيجابية؛ ولكن وبدون مقدمات ترك المدرب الصربي الفريق متوجها إلى قطر لقياده منتخبها الأول، ولم يكن أمام الإدارة خيار إلا التعاقد مع مواطنه إليكس والذي لم يضف أي جديد، وما زاد الوضع سوءا عدم اختيار اللاعبين الأجانب إذ لم ينجح سوى البرازيلي فيكتور والعماني عماد الحوسني، فضلا عن غياب عدد من اللاعبين المحليين عن مستوياتهم المعروفة، أما بالنسبة لإدارة النادي التي تعمل في موسمها الأول فقدمت عملا جيدا وحاولت توفير كل الإمكانيات للأجهزة الفنية واللاعبين، وتطمع الجماهير الأهلاوية منها المزيد الموسم المقبل.