منظر مميز ومؤثر ذلك الذي ظهر في ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة عندما اختلطت دموع الفرح عند الأنصاريين عقب نهاية آخر مباراة لهم في دوري الدرجة الأولى وإعلان عودتهم رسمياً للعب مع فرق الدرجة الممتازة في مسابقة دوري "زين" السعودي للمحترفين في الموسم المقبل إذ لم يتمالك الأنصاريون أنفسهم، لاعبين وإداريين وأعضاء شرف وجماهير، فانسالت دموع الفرح وبات كل فرد منهم يعبر عن فرحة الصعود بطريقته الخاصة لاسيما وان الفريق غاب عن دوري الأضواء منذ فترة طويلة إذ سبق أن صعد ستة مرات آخرها موسم 2004-2005 والآن عاد إلى موقعه بين الكبار ليؤكد أن ما حدث له في المواسم الأربعة الماضية كان كبوة جواد أصيل. "دنيا الرياضة" رصدت مشاعر الأنصاريين بعد هذا الانجاز وتأكيد العودة إلى دوري الأضواء، وشاركتهم أفراحهم بعد الانتصار الأخير، وإليكم ما قاله أفراد فارس المدينة بعد تحقيق الحلم الأكبر والعودة لمصاف أندية الممتاز. إنجاز كبير يرى رئيس النادي محمد نيازي قلب النادي النابض الذي كان أول من تحدث إلينا عن صعود الإنصار: "إن عامل الاستقرار الفني والنفسي والبدني والشرفي كان من أهم العوامل التي ساهمت وساعدت على وصول الفريق لتحقيق حلم العودة إلى دوري الأضواء بعد سوء حظ لازمنا في المواسم الثلاثة الماضية وفي آخر الجولات؛ وبالتالي كسرنا القاعدة المعروفة بأن أي فريق لا يعود لموقعه في نفس العام فهو لن يكون قادرا العودة في الأعوام التي تليه، وكنا حريصين على أن نوفر كل مستلزمات العودة من مدرب فاهم لمتطلبات وظيفته ولاعبين مميزين في كل وظائف الملعب، إضافة إلى اختيار جهاز إداري متفاهم ساهم بجهوده في تهيئة المناخ الملائم للاعبين للإبداع بعيدا عن افتعال المشاكل وخلق الأزمات، كما أننا عملنا على تحفيز اللاعبين بصورة لم يسبق لها مثيل؛ لأننا ندرك أن اللاعب متى ما وجد التحفيز المناسب والاهتمام المطلوب فهو سيعطي بلا حدود وهذا ما نجحنا فيه بدرجة الامتياز بلا غرور". وقدم نيازي الفوز على أبها والعودة إلى دوري الأضواء هدية لكل الأنصاريين في كل مكان وبخاصة في مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام وخص بالذكر رجالات الشرف والرموز المعروفة وقدامى اللاعبين وجماهير الأنصار التي كانت قريبة من الفريق وساندته بقوة. وختم نيازي حديثه بقوله: "أن الصعود إلى دوري الأضواء سوف يلقي على عاتقهم أعباء جسام ومسئوليات كبيرة تنتظرهم في إعداد الفريق بصورة علمية مدروسة لكي يكون قادرا على مقارعة الكبار في دوري الدرجة الممتازة". يذكر أن رئيس النادي كان له الدور الأكبر في تحقيق هذه الإنجازات، بل حقق المعادلة الصعبة، رغم عدم ثقة الغالبية في عدم القدرة على الصعود، أمام العثرات الكثيرة التي حدثت للفريق في مشوار دوري الأولى، إضافة للمنافسة الشرسة من جانب فريق الرياض. دكتور الانجاز أما مشرف الفريق الفني بندر الأحمدي والذي قاد الفريق بحنكة الكبار إلى دوري الأضواء فقال: "إن الانجاز كان نتاج لجهود كبيرة من كل الأنصاريين لاعبين وجماهير ومجلس إدارة وأقطاب وأعضاء شرف وغيرهم ولكن الأمانة تقتضي أن نعطي رئيس النادي محمد نيازي حقه من الإشادة، فالرجل كان يمثل العين الساهرة والقلب النابض، وإذا كان هنالك رجل واحد يقف خلف هذا النجاح الباهر فهو الرئيس أبو بدر، الذي أرى انه هدية السماء للنادي بالفترة المقبلة فهو اختط أسلوباً راقياً وطرقاً إدارية لم نألفها من قبل في أي رئيس أنصاري ونيازي هو رجل كل المراحل في إدارة النادي وليت الأنصاريون يتمسكون به لقيادة السفينة سنوات عديدة، فهو أمين عليها وقادر على الإبحار بها إلى بر الأمان متى ما وجد الالتفاف الذي كان عليه الأنصاريون في هذا الموسم وأستطيع أن أقول إنه من كان رجلاً في قامة نيازي معه فلا يحق له إلا أن يتفاءل بالخير فهو رجل يعرف طريق النجاحات والإنجازات. بالي: من غير المعقول ألا نصعد من جهته يؤكد مدير الفريق الخلوق يوسف بالي أن النجاح كان نتاجاً لعمل تضامني وفق منظومة متكاملة بدءا من مجلس الإدارة ومرورا بالجهاز الإداري للفريق، والجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي جميل بن قاسم واللاعبين الأوفياء، الذين كانوا الحلقة الأهم في هذا الإنجاز الأنصاري الذي أعاد الأمور إلى نصابها. أبو يابس: الإدارة رائعة قدم النجم ماجد أبو يابس هداف الفريق بدوري الدرجة الأولى برصيد سبعة أهداف وصاحب هدف الحسم الثالث في أبها التهنئة لكل جماهير الأنصار ولكل الطيور المهاجرة من الفريق ولأقطاب النادي وأعضاء شرفه ومجلس إدارته وقال: "إن من صنع هذا النجاح وساهم في تحقيق هذا الانجاز الأكبر هو مجلس الإدارة برئاسة محمد نيازي الذي هيأ لنا كل سبل النجاح وغمرنا بالحوافز والمغريات التي ساهمت حقيقة في ارتفاع المستوى والروح المعنوية لدى اللاعبين على حد سواء". وأكد الكابتن ماجد أبو يابس بقاءه بين أسوار الأنصار كلاعب محترف وأنه لن يلتفت إلى أي إغراءات خارجية اللهم إلا أذا كانت هذه هي رغبة الأنصاريين مجتمعين وقال: "أنا مرتاح جدا بين أحضان أهل المدينة بعد أول موسم أنتقل فيه للفريق ولا أفكر على الإطلاق في هجر أسوار البيت الأنصاري". خضير: الأنصار يستحق كل التعب النجم المتميز تركي خضير ضابط الإيقاع وصانع الألعاب الماهر قال: "هاهو فارس المدينة أوفى بوعوده فأنصار المدينة على الموعد دائما وعاهدنا جماهير الأنصار وكل منسوبيها على العودة إلى دوري الأضواء بعد ضياع الفرصة في ثلاثة مواسم متتالية والآن نوفي بالوعد ونعود بقوة وإصرار وشجاعة ونستفيد من كل دروس الماضي والكرة الآن في ملعب الإدارة والأقطاب ورجالات الشرف بالعمل على دعم الفريق وترميم صفوفه بلاعبين محليين على مستوى أربعة أجانب مؤثرين وليس أجانب من دون الطموح". علي العبدلي: سعادتي لا توصف من جانبه قال المدافع المخضرم صمام الأمان في دفاع الأنصار والأهلي سابقاً علي العبدلي: "سعيد بالمشاركة في هذا الانجاز والعمل مع إخواني في منظومة الفريق الأنصار بعودة الفريق إلى دوري "زين" للمحترفين" وشدد على أن اللاعبين قد كان لهم قصب السبق ونصيب الأسد في هذا الإنجاز، وأضاف: "يجب ألا ننسى الدور الكبير الذي قامت به الإدارة الأنصارية بقيادة الرئيس محمد نيازي رجل النادي القوي الذي فعل كل شئ من أجل العودة إلى دوري الأضواء هو وإخوته أعضاء مجلس الإدارة، كما أننا لن ننسى على الإطلاق الدور الخفي الذي قام به أعضاء الجهازين الفني والإداري فهما من وقف حقيقة خلف هذا الإنجاز الكبير الذي أسعد كل أنصاري يخفق قلبه بحب هذا الكيان". بسيسي: أوفينا بالوعد الحارس المخضرم وقائد الفريق عبده بسيسي حامي العرين الأنصاري الذي كان يمثل القاسم المشترك في كل مباريات الأنصار إذ لم يتخلف عن إي مباراة للفريق وكان يمثل القوة الكبرى في فريق الأنصار وساهم في الخروج بشباك الفريق عذراء في عدد من اللقاءات قال: "كفينا ووفينا بوعدنا بالعودة بالفريق إلى موقعه في دوري الأضواء وباتت المسؤولية جسيمة وكبيرة ويجب أن نتفرغ الآن لإعداد الفريق قبل وقت مبكر لنستفيد من دروس الماضي، ويجب أن يكون الإعداد وتدعيم الفريق باللاعبين ومحليين بعد دراسة مستفيضة، لتكون الفائدة واضحة".