تعد قلعة الراضي في بريدة ،احدث بناء تراثي أقيم على الطراز التقليدي القديم المميز وقد أقيمت القلعة بالكامل من الطين يجملها سور عملاق أيضا من الطين تمت زخرفته على طريقة البناء النجدي القديم ، والذي كان حاضرا قبل عقود ، وتحتوي قلعة الراضي التراثية على مجلس كبير أقيم على أطراف القلعة تم تجميله بالنقوش القديمة والجلسات التي اشتهرت بها المباني الطينية قبل نحو 60 عاما وقد سقف المجلس بالكامل بأخشاب الأثل وسعف النخيل ويتسع المجلس القديم الأكثر من 150 شخصا. القلعة العملاقة وجملت القلعة ، التي دشنها أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز الاثنين الماضي ، بالنخيل وممرات الماء كما في المزارع القديمة وتتحرك المياه بممرات تم تجهيزها بتقنية ، بحيث تمر من جميع جنبات القلعة العملاقة التي أقيمت على مساحة خمسة آلاف متر ، كما أقيم في أحد أطراف القلعة بيت شعر تجاوره بعض الشجيرات البرية التي تم استزراعها في الموقع وتحتوي القلعة التراثية على جلسات مائية على شكل سفن يمر أسفلها الماء ، و ستكون القلعة مزارا مشهورا لزوار منطقة القصيم ، وخاصة أنها قد شهدت زيارات لسفراء ووزراء ووفود سياحية ، ووصفوها بأنها تختصر التاريخ النجدي في مواقع متعددة خصوصا أن المكان جميل البناء ويظهر جوانب تراثية وتاريخية للمنطقة . الراضي ويشير علي بن سليمان الراضي مؤسس القلعة «إلى أنه قبل أن يطلق مؤسسته الخاصة لبناء الطين قرر إقامة قلعة عملاقة تهتم بفنون البناء القديمة، وجلب مهندسين وبنائين للطين من داخل الوطن ومن خارجه حيث تم إنشاء القلعة بمواصفات البناء النجدي القديمة والتي تحاكي ما كان عليه آباؤنا وأجدادنا وقال الراضي جميع القطع التي استخدمت في البناء هي قطع محلية سواء من الأخشاب التي تزين الأبواب والنوافذ أو الأسقف والجدران وأضاف الراضي أن الهدف من إقامة القلعة أنه بالإمكان الجمع بين التاريخ والجمال في البناء والتصميم ، مشيرا إلى أنهم استعملوا بعض التقنيات في الطين بحيث يحافظ على قوته وتماسكه في الأمطار و العوامل الجوية ومؤكدا استفادته من تجارب كبيرة في هذا المجال لدول متقدمة كأسبانيا والتي تشتهر بالقلاع والحصون الطينية والحجرية. وقد نقلنا بعض التجارب هناك ونجحت بالفعل في المحافظة على الطين. القلعة من الداخل وكان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم ، قد أشاد بالعمل الذي قام به علي بن سليمان الراضي بإقامة هذا المعلم على الطراز العمراني القديم والذي يشكل هوية واضحة للمملكة مثنيا على جهود الهيئة وترميمها للبلدات والقرى التراثية في المملكة ، مؤكدا أن متابعتهم وإشرافهم على البلدات والقرى التراثية التي ظهرت بشكل جيد على الوطن وأعطاها دوراً رئيسياً وفاعلاً لنقل الحضارة والثقافة التراثية للمملكة للعالم، وأرجع سموه هذا التقدم الذي تعيشه الهيئة حاليا للدور الكبير والفاعل الذي يضطلع به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وزملاؤه في فرع جهاز السياحة في منطقة القصيم ودورهم الكبير في هذا المجال متطلعا سموه إلى الكثير في هذا المجال. منظر عام للقلعة