حذر مسؤول تركي الولاياتالمتحدة من استهداف الرئيس السوري بشار الأسد لانه "لا بديل" له حاليا، فيما دعا السفير الأميركي لدى أنقرة فرانسيس ريكارديوني سورية الى وقف تعاونها مع حزب الله وإيران. ونقلت صحيفة "زمان" التركية أمس عن مسؤول تركي قوله إن أنقرة حذرت خلال اجتماع عقد بين رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والسفير ريكارديوني من أنه "يتوجب على الولاياتالمتحدة التفكير مرتين قبل جعل الأسد هدفا لانه لا بديل له "حاليا. من جهة أخرى قال ريكارديوني خلال اللقاء الذي جرى في مهبط للمروحيات في أنقرة ان الرئيس الأميركي باراك أوباما "يريد وقفا سريعا للتعاون السوري مع إيران وحزب الله ". وكان مسؤول في وزارة الخارجية التركية قال في وقت سابق ان بلاده نصحت الولاياتالمتحدة بمنح الأسد المزيد من الوقت لتنفيذ الإصلاحات. وقال المسؤول لصحيفة "حريّت" التركية بعد لقاء بين أردوغان وريكارديوني "نحن نريد تحولاً سلساً وانتقالاً منظماً" إلى الديمقراطية في سورية. وقالت مصادر دبلوماسية تركية ان سورية كانت الموضوع الرئيسي الذي طرح في اللقاء بين أردوغان وريكارديوني إلاّ أنه تم أيضاً مناقشة التطورات الإقليمية، مشيرة إلى أن السفير أبلغ رسائل إلى أردوغان من أوباما وأن أردوغان سلّم رسائل لأوباما. غير ان المصادر رفضت إعطاء المزيد من التفاصيل عن مضمون اللقاء. وقال ريكارديوني للصحافيين بعد اللقاء ان "مبادرات تركيا ولا سيما مبادرات رئيس الوزراء في المنطقة مهمة جداً بالنسبة إلينا لذلك نتابعها بشكل وثيق. لهذا جئت إلى هنا". وتأتي أهمية اللقاء أيضاً لأنه جاء بعد يوم من إجراء نائب رئيس القيادة العامة لأركان الجيش الأميركي الجنرال جيمس كارترايت محادثات في أنقرة وأزمير مع جنرالات أتراك على رأسهم رئيس الأركان إليكار باشبوغ. وقال دبلوماسي تركي إن هذه المحادثات تركزت على محاربة تركيا لحزب العمال الكردستاني التي تصنّفه منظمة إرهابية، ولكن جرى تناول العملية التي يشنها حلف الناتو في ليبيا والتطورات العامة في الشرق الأوسط. وأشار الدبلوماسي إلى أن المحادثات تطرقت أيضاً إلى مشروع الدرع الصاروخي للناتو الذي ينص على نشر أنظمة رادار على الأراضي التركية.