ذكرت صحيفة أوبزيرفر الصادرة امس أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي يخطط لنقل السلطة تدريجياً والخروج من الحياة العامة، مع استعداد المحكمة الجنائية الدولية لاصدار مذكرة توقيف بحقه. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة "إن القذافي يخطط للتقاعد وممارسة دور الزعيم الروحي للبلاد التي حكمها أكثر من 40 عاماً، ومن ثم السماح للمؤسسات أن تنمو وتحل محله في السلطة، بأمل أن يساهم ذلك في اقناع منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بوقف حملة الغارات الجوية التي بدأتها ضده منذ شهرين". واضافت الصحيفة أن مسؤولين في النظام الليبي اكدوا في مقابلات اجرتها معهم "أن القذافي يعرف أن وقته انتهى، لكنه لن يذهب إلى فنزويلا ويريد الانتقال إلى الواجهة الخلفية والعيش حياة كريمة وأن يكون مثل الإمبراطور الياباني أو الزعيم الكوبي كاسترو". ونسبت إلى واحد من المسؤولين الليبيين، الذين لم تكشف عن هويتهم، القول "القذافي يعلم ونحن كذلك ألا مستقبل لليبيا من خلال فرض افكاره الشخصية على الشعب والعالم، وأن البلاد تحتاج إلى الكثير من الاصلاحات". واشارت الصحيفة إلى أن القذافي سعى خلال الأسبوعين الماضيين، وفي أول مؤشر على تغيير نهجه منذ توليه السلطة عام 1969، إلى تفويض زعماء القبائل التحدث في القضايا الوطنية وعينهم كمحكمين، وهو دور سيزيد حسب المصادر المطلعة من الانتقال التدريجي للسلطة عبر التفاوض من نظامه التسلطي، كما منح رئيس وزرائه حرية التحرك على الساحة الدولية. وقالت إن المحكمة الجنائية الدولية تستعد لإصدار مذكرة اعتقال دولية بحق القذافي في غضون أيام معدودة، واعلنت أنها ستسعى أيضاً لاصدار مذكرات اعتقال بحق واحد على الأقل من أبنائه ورئيس جهاز استخباراته. من جانبها كشفت صحيفة ديلي ستار الصادرة امس أن وحدة من القوات البريطانية الخاصة انضمت إلى عملية مطاردة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وقالت الصحيفة إن الوحدة تسللت إلى معقل الزعيم الليبي في طرابلس بعد ارسالها إلى ليبيا من افغانستان بمهمة البحث عن القذافي من ثم استدعاء مقاتلات من منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لإنهائه بعد العثور على مخبئه. وكان تردد بأن القذافي أُصيب بجروح في غارة لمقاتلات حلف الأطلسي على مقره في باب العزيزية بطرابلس الأسبوع الماضي، لكنه ظهر لاحقاً على شاشة التلفزيون الليبي وهو يسخر من الحلفاء. ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني وصفته بالبارز قوله "إن القوات الخاصة البريطانية تتمتع بقدرات مميزة في العثور على الإرهابيين البارزين، وحصلت على هدف جديد هو القذافي".