لقي ما لا يقل عن 10 فلسطينيين حتفهم وأصيب أكثر من 70 آخرين حينما أطلقت قوات إسرائيلية النار عليهم بعدما حاولوا اجتياز الحدود بين جنوب لبنان وإسرائيل اليوم الأحد في ذكرى يوم النكبة. وقال مصدر طبي في مستشفى "صلاح غندور" في بنت جبيل لوكالة الأنباء الألمانية "لدينا الآن عشر جثث في المشرحة، وأكثر من 70 جريحا بعضهم في حالة خطرة". وتعرض المحتجون الفلسطينيون لإطلاق نار من قبل قوات إسرائيلية حينما تحدوا نداءات الجيش اللبناني ومنظمي ما عرفت بأنها "مسيرة سلمية" بعدم الاقتراب من السور الذي يفصل بين إسرائيل ولبنان. من جانبه، ندد رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال اللبنانية سعد الحريري بإسرائيل بسبب ما قامت به ضد المسيرات التي انطلقت في لبنان والأراضي الفلسطينية ومرتفعات الجولان. وقال بيان صادر عن مكتب الحريري "لا يسعنا إلا أن نسجل في هذا اليوم إدانتنا واستنكارنا الشديدين لإمعان إسرائيل في خرق حقوق الإنسان ومواجهة التحركات السلمية للمواطنين العرب في لبنان والجولان وفلسطين بالقتل والإجرام". وشدد على أن "لبنان الذي يبقى ملتزما بالقرارات الدولية، وبخاصة القرار 1701، يعتبر قيام إسرائيل بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين على حدودنا الجنوبية هو عدوان سافر وغير مقبول"، محملاً "المجتمع الدولي وقوات الأممالمتحدة المنتشرة في الجنوب مسئولية محاسبة إسرائيل على الجريمة التي أودت بأرواح الشهداء وأصابت العشرات، جراء إطلاق النار بوحشية عليهم".