لا أحد يقر بما يفعله (البلطجية) في أي مجال بشتى أصنافهم وصفاتهم وأساليبهم، وفي شأننا الإعلامي هناك من يكونون ضحية لهؤلاء المغرر بهم ..!! والأكيد أنه يوجد في وسائل الإعلام (بلطجية) أقلام وفضاء، بالقلم واللسان والثقافة والسلوك..!! ورغم أنهم معروفون ويتمتعون بحرية تامة إلا أنه لارقيب ولا حسيب، ومع ذلك يظهرون (بكل بجاحة) ويطالبون بالحماية...!!!! والموضوع في هذا المقال مرتبط بعدة مناسبات آخرها لقاء معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة بملاك ورؤساء تحرير الصحف الإلكترونية التي وصل عدد المرخص لها (أكثر من 200 صحيفة).!! ومن بين الأسئلة التي طرحت: (من يحمي الصحفيين؟!)، فكان رد الوزير وبلا تردد (الصحفي يحمي نفسه)..!! فعم الصمت القاعة، ولأن الوزير الملهم الشفاف الواضح جدا قرأ المنظر العام، استرسل مبينا "الإعلامي يستطيع أن يحمي نفسه بقيمه أولا، وثانيا بوزارة الثقافة والإعلام التي هي بيت أي صحفي وأي إعلامي". وزاد في الحديث منبها إلى أن هناك من يوقع نفسه في مأزق بشطحات قلمه ولسانه، وأبان في حديثه القيًم جدا: "توجد أكثر من لجنة ابتدائية حسب الأمر الكريم، وتوجد لجنة استئنافية، فأي شيء يجرح الإنسان في دينه أو كرامته أو شخصه فيمكنه رفع شكوى لا يحتاج فيها لأي وسيط وبشكل مباشر لعرض أمره على اللجنة التي تشكلت بأمر ملكي من 3 أشخاص متميزين لهم الخبرة القضائية والإعلامية والقانونية لأكثر من 25 عاما، فكل واحد في هذا الوطن مصانة كرامته ولا نقبل أي تعد على أي أحد، فنحن لدينا منابر يجب أن نحترمها وأن نشعر بمسؤوليتها". وقال في جزئية أخرى "أنا مؤمن أن كل واحد يحمل هذه الأمانة الكبيرة أعتقد أنه يحمل في نفس الوقت المسؤولية وأمانة الكلمة وأمانة القلم التي تهتز منها الجبال". ومن جانبي أقول إن كثيرين – وللأسف الشديد – لوثوا المجتمع بسخافات وبذاءات وأطروحات تمس الدين والعرق والوطن وتثير البغضاء والكره وتؤدي إلى التنافر بسبب الميول أو التحريض من قبل منتفعين، والمسؤولية هنا مشتركة بين رؤساء التحرير ومديري القنوات الفضائية من جهة، والجهات الرقابية من جهة أخرى لأنها لم تتحرك خطوة إصلاحية أو تنويرية..! ولأن هؤلاء استحلوا (شهرة بغيضة) ووجدوا مرتعا خصبا لثقافتهم البالية فقد استمرأوا ..!!! والأسوأ حينما يخرجون مطالبين بالحماية يعاضدهم آخرون مثلهم.. ويسايرهم فئة محترمة أيضا من باب (الغيرة) على المهنة ..معهم، معهم ..عليهم، عليهم..!! ويذهبون إلى أكثر من ذلك مطالبين هيئة الصحفيين بموقف الدفاع (بالروح والدم)، حتى أن بعضهم يستحثها لو (بالتنديد والشجب والاستنكار)، والأكيد أنها (لو) استنكرت وشجبت سيشبهونها بالدول العربية حينما (كانت) لعقود من الزمن تستنكر وتشجب العدوان الصهيوني على فلسطين والقدس.. ولم يتغير شيء حتى الآن..!! وهنا لست مدافعا عن (الهيئة) ولست ضد من ينتقدوها، وأزيدكم بأنني لم أجدد عضويتي، وسبق وانتقدتها حينما وقفت في وجه إنشاء الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي وهو على وشك إشهاره رسميا، بحجة أنه (قد) يكون مفتاحا لاتحادات أو روابط أخرى في الاقتصاد والفن .. الخ. عموما.. تبقى إجابات معالي الوزير (الرائع في كل شيء) مقنعة ودليل كل متسائل، وبدوري أختم ب (لسانك حصانك .......)، والسلام على من اتبع الهدى.