استقر مزيج برنت دون 113 دولارا للبرميل امس بعد هبوطه أكثر من خمسة دولارات في الجلسة السابقة بفعل ارتفاع مخزونات البنزين وتراجع الطلب على وقود السيارات في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك في العالم. وارتفع مزيج برنت 36 سنتا الى 112.93 دولار للبرميل بحلول الساعة 0710 بتوقيت جرينتش بعدما أدى ارتفاع مفاجئ لمخزونات البنزين الامريكية لثاني هبوط لاسواق السلع الاولية في أقل من اسبوع يوم الاربعاء. وزاد الخام الامريكي الخفيف 20 سنتا الى 98.41 دولاراً للبرميل. وخسرت العقود الآجلة القياسية للبنزين نحو ثمانية بالمئة يوم الاربعاء بعدما أظهرت بيانات الحكومة الامريكية ارتفاع المخزونات الاسبوع الماضي للمرة الاولى في 12 اسبوعا، بينما تراجع الطلب خلال العام. وارتفعت أيضا مخزونات الخام الامريكية التي قفزت 3.8 ملايين برميل لأعلى مستوى في عامين فوق 370 مليون برميل. وفي وقت سابق استرد النفط دولارا من خسائره مع تركيز المستثمرين على النمو القوي للطلب في آسيا. وبلغ الطلب الضمني على النفط في الصين ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم ثالث أعلى مستوياته على الاطلاق الشهر الماضي لكن النمو تراجع الى 8.8 بالمئة على أساس سنوي بعد نمو في خانة العشرات لستة أشهر متتالية. من جهة اخرى خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط لهذا العام بسبب استمرار ارتفاع الأسعار وتراجع توقعات النمو في الاقتصادات المتقدمة. وقالت الوكالة ومقرها باريس في تقريرها الشهري امس إن اسعار النفط المرتفعة قد تحد من الانتعاش الاقتصادي الهش. واضافت الوكالة في تقريرها «استمرار الأسعار المرتفعة في هذه المرحلة من الدورة الاقتصادية قد يغرس في نهاية الأمر بذرة انهيارها. وحتى ذلك الحين ذلك تواجه السوق عوامل أساسية مازال يبدو انها ستشهد ضغوطا في النصف الثاني من 2011.» وقالت الوكالة إن بيانات أولية عن شهر مارس أظهرت تباطؤا ملحوظا في الطلب العالمي على النفط غير أن البيانات قد تكون تأثرت بالزلزال المدمر في اليابان وعطلات عيد القيامة. وتابعت الوكالة «مع ذلك فإن سعر جالون البنزين عند أربعة دولارات من شأنه أن يحد من السفر في موسم العطلات الأمريكي.»