عندما نتحدث عن تاريخ الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى على وجه التحديد لابد أن يقف نادي الشباب على قدميه ويرفع راية الأولوية والاسبقية في ميدان الحركة التأسيسية, فهذا النادي العريق الذي يعد أول كيان تأسس بالمنطقة الوسطى على يد رائد الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى الشيخ عبدالرحمن بن سعيد أطال عمره وكساه ثوب الصحة في الستينيات الهجرية من القرن الماضي وإعلان قيامة ونشأته, ثم تمخض من رحم الحركة الرياضية بالمنطقة وولادة العديد من الأندية الأخرى كالهلال والنصر والرياض وغيرها من الأندية الرياضية التي قامت وتأسست بعد ان تسلم الشباب علم الأولوية في ساحة البناء الرياضي بقيادة رموزه الأفذاذ وشخصياته التاريخية .. نعم رموز كبار ورواد عمالقة هرولوا لخدمة الحركة الرياضية على وجه العموم وخدموا تاريخ (شيخ الاندية ) على وجه التحديد فبعد إسهامات المؤسس الشيخ عبدالرحمن بن سعيد ورفاق دربه التاريخي عبدالله بن احمد وصالح ظفران وعبدالحميد مشخص "رحمهم الله" رجال عمالقة حملت على عاتقها خدمة البيت الشبابي في الستينات والسبعينات الهجرية بكل إخلاص ووفاء وعطاء جاء من بعدهم رجال عشقوا هذا الكيان وضحوا من اجله ودعموا مسيرته بكل تفان وتضحية ومنهم على سبيل المثال والاستدلال الأمير فهد بن ناصر"رحمه الله" والأمير خالد بن سلطان والأمير خالد بن سعد ومحمد جمعة وغيرهم من الرجال الأوفياء الذين تركوا بصمات خالدة وعطاءات بارزة في خارطة البيت الأبيض الشبابي. ولا غرو يقف في هذه الحقبة الجديدة أو عولمة الرياضة بنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان كأبرز الداعمين للمسيرة الشبابية بل يشكل الرقم الصعب في معادلة الدعم الشرفي المؤثر في البيت الشبابي فالرمز الكبير عشق الشباب منذ ما يقارب 40 عاما وكل عام يزداد التصاقه وانتمائه لهذا الكيان الذي أضحى في هذه الحقبة النادي النموذجي الوحيد بين الأندية الأخرى الذي كرسي مفهوم (نادي رياضي اجتماعي ثقافي ) وبالتالي أضحى هذا الصرح الكبير يقدم رسالته الشمولية لخدمة المجتمع بقيادة حكيمة من الرئيس الفخري خالد بن سلطان الذي رسم ملامح التفوق الشمولي وصنع الحضارة الكروية وأسس الفكر الاجتماعي الثقافي داخل أروقة النادي.. علاوة على اهتمام الرمز الكبير بتكريم المتفوقين بالنادي فبالأمس احتفل الشبابيون بقيادة رمزهم الكبير خالد بن سلطان في ليلة وفائيه شهدت تكريم الفريق الاولمبي الحائز على كأس الأمير فيصل بن فهد برعاية وقائية من الرمز الكبير وتكريم أيضا الشخصية الشبابية المخضرمة محمد بن جمعة الذي خدم البيت الشبابي أكثر من نصف قرن ومازال قلبه ينبض حيا لعشقه الأولي. * الشبابيون بالفعل محظوظون بوجود رمزهم الكبير خالد بن سلطان الذي رسم لهم منهجية التفوق وكرس سياسة الوفاء ودعم كيانه بماله وبأفكاره المستنيرة وبالتالي أصبح شيخ الأندية رقما صعبا في معادلة وشمولية التفوق رياضيا واجتماعيا وثقافيا.