جاء سفر رئيس نادي النصر فيصل بن تركي للخارج لإجراء بعض الفحوصات الطبية مفاجئاً في كل شيء إلا من أمر واحد وهو ذلك الحب والود المتبادل والذي عبر به الرياضيون بمختلف ميولهم وأعمارهم، فالجميع يسأل عن صحته ويدعو له، فمهما وصلنا من درجة في التنافس فهو تنافس رياضي شريف لا يتعدى حدود معينة يرسمها العقلاء في الساحة الرياضية لأنفسهم، فالذي يجمعنا روابط متينة في مجتمع له عادته وتقاليده، فنحن بالتأكيد نؤمن بالميول ولكن لا نريد أن يطغى علينا التعصب. فهذه الوقفة المشرفة من جميع الرياضيين في مثل هذه المواقف هي رسالة صادقة بأن الرياضة لها وجه جميل ومشرق، وأن الوسط الرياضي كالأسرة الواحدة تجمعهم المحبة والعلاقات الأخوية وأن ما يظهر على السطح من مشاكل واختلافات في وجهات النظر بين الحين والآخر سواء داخل النادي أو في الشارع الرياضي بشكل عام هي فقاعات صابون سرعان ما يحتويها الرياضيون وتنتهي بانتهاء الحدث. هنا علينا نشر هذه الوعي الجميل ليصل إلى جميع الشرائح الرياضية وخصوصاً الجمهور حتى يستطيع في مثل هذه المواقف التعبير عن صدق المشاعر وأن الميول وحب فريق لا يعني الحقد والكره للآخرين، فالعلاقات الطيبة والمحبة المتبادلة والأخوة التي تجمع الرياضيين أسما من تحقيق بطولة أو فقدانها. ختاما وباسم جميع الرياضيين ندعو الله أن يعافي الأمير فيصل بن تركي ونتمنى له السلامة وأن يعود لوطنه وبيته وأولاده بصحة وعافية.