لإنها قلب العالم الإسلامي والمحرك السياسي الأكثر تأثيراً على الخارطة الدولية غدت المملكة العربية السعودية السماء التي يحاول"المفلسون" الصعود إليها بأجنحة الغربان المتساقطة بين أكوام جيفها المنتنة, من هذه الغربان الناعقة قناة العالم الإيرانية, لكونها تبث اللا معقول بنسج خيوط الفتن المخاطة بالأكاذيب المكشوفة لعربان باتوا أكثر وعياً وتمييزا في التفريق بين الخبر الإعلامي المهني وبين التخاريف التقليدية المضحكة ! التي أجبرت إدارتا القمرين نايلسات وعربسات مطلع العام المنصرم إصدار قرار بوقف بثها نتيجة لسياستها غير الإعلامية المثيرة للفتنة بين العرب ولنقدها الجارح غير المسؤول ونظير إساءتها المتكررة للمذهب السني، ثم تلا ذلك قبل اشهر قليلة من العام الجاري الإعلان عن تصنيفها من قبل الجمعية العربية للصحافة وحرية الإعلام" أرابرس" بأنها قناة معادية للعرب بحملاتها الموجهه باستمرار بقناع التحريض الطائفي وبخاصة للمملكة العربية السعودية ولمملكة البحرين الشقيقة, "إضافة" لبعض الدول العربية مما يستهدف شق الوحدة العربية والعمل على تجاهل واقع الأحداث الإيرانية بإنحياز مهلهل، مما يستوجب علينا كعرب وكسعوديين على وجه التحديد مقاطعة هذه المحطة الهزيلة وعدم الظهور فيها لأن أهدافها المعادية واضحة وجلية لا سيما وأن عدداً من السعوديين كتابا وسياسيين ظهروا غير مرة في عدد من برامحها, ومن ذلك ظهور اثنين من مفكري بلادنا قبل أيام قلائل للتعليق على قرار تعديل بعض مواد نظام المطبوعات و النشر التي اعتبرتها المحطة الفارسية بمثابة تكميم الأفواه الإعلامية وتقييد للحريات، لماذا إذن بعد كل ذلك التعنت العدائي المفضوح نسمح لأنفسنا أن نحاول أن نعدل صورهم المقلوبة عنا وهم يتعمدون قلبها ظلماً وعدواناً.! . نحن بحاجة إلى تسفيه هذا النهج غير السوي لمثل تلك المحطة المتهالكة واشباهها من غربان الفضاء الإعلامي المقزز، لا مكان هنا البتة أيها العقلاء لمبدأ حسن النية وقبول الدعوات للمشاركة في برامجهم اللا مهنية المشبعة بنوازع الحقد والتي تتحين الفرصة لإظهارها بأي شكل من الأشكال المتطرفة.