قام صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية بزيارة تفقدية لسجون المنطقة الشرقية ممثلة في إصلاحية الدمام لتفقد أحوال النزلاء وعنابرهم في الإصلاحية بما فيها عنبر التائبين «تواصل» الذي يشرف عليه فضيلة القاضي عبلان الدوسري رئيس لجنة أرباب السوابق بإدارة سجون الشرقية. كما قام سموه بزيارة مرافق الإصلاحية وتدشين عنبر التائبين تواصل واطلع على الأنشطة الدينية والثقافية والرياضية والمهنية والصحية والزراعية والمعارض الحرفية. وتوجه سموه بعد ذلك لمقر الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة على ساحة الملعب الرياضي داخل الإصلاحية، وكان في استقبال سموه جميع رؤساء الدوائر الحكومية ورجال الأعمال بالمنطقة وبدئ الحفل بالقرآن الكريم ثم القى مدير عام السجون بالمنطقة الشرقية العميد عبدالله بن علي البوشي كلمة جاء فيها أن تشريف صاحب السمو الأمير جلوي بن مساعد بن عبدالعزيز لتفقد أحوال النزلاء بإصلاحية الدمام تأكيد لما تجده سجون المنطقة الشرقية من رعاية واهتمام من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وكذلك من سموه الكريم وهذا ليس بمستغرب بل امتداد لاهتمامهم ودعمهم لكافة الأنشطة الاجتماعية والخيرية بالمنطقة الشرقية. وقال العميد البوشي نجتمع اليوم لنشاهد ثمار ما زرعناه من الاهتمام والعناية بأبناء لنا قد أخطأوا في حق أنفسهم وأهليهم وكان لزاما علينا تقويمهم ومساعدتهم ورعايتهم بما يضمن اندماجهم في المجتمع وإلحاقهم ببرامج تدريبية تؤهلهم وتضمن لهم استقرار أوضاعهم المادية والاجتماعية. وبين العميد البوشي بأنه من هذا المنطلق جاءت فكرة سمو سيدي النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بإنشاء لجنة وطنية لرعاية السجناء وأسرهم والمفرج عنهم، وكذلك فكرة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد لدور الحضانة والتوفيق والمفرج عنهم وبرنامج الأمير محمد بن فهد لتوظيف الشباب برئاسة سموه الكريم، وكذلك لجنة ارباب السوابق وجماعة المدمن المجهول. وأوضح العميد البوشي بأن هذه اللجان اعتمدت على خدمات وبرامج متعددة ومتطورة معتمدة على خيار البحث العلمي كأداة للارتقاء بالعمل الخيري والاجتماعي. من جانبه قال فضيلة القاضي بالمحكمة الجزئية بالدمام رئيس لجنة أرباب السوابق ونائب رئيس لجنة إصلاح ذات البين بالدمام الشيخ عبلان بن فالح الدوسري ان هذه الشريحة التي عاشت مع الجريمة سنين عديدة لن تغيرها جلسة واحدة مع أعضاء اللجان المشكلة بل هي في حاجة ماسة إلى برنامج عملي يشجع المنتمين لها على الالتحاق والاستمرار فيه ليحقق من خلاله التكامل في بناء النفس البشرية السوية خاصة وأن بعض أفراد هذه الشريحة قد وصل الى حد الإحباط واليأس ظهر ذلك جليا من خلال جولاتنا الميدانية في أوساط السجناء. ثم القى أحد النزلاء كلمة نيابة عن جميع النزلاء شكر فيها صاحب السمو الأمير جلوي بن مساعد على زيارته التفقدية لهم والتي كانت بمثابة اطلاق سراحهم من فرحتهم بهذه اللفتة الحانية من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين التي حرصت على النزيل وأسرته وحفظت لهم كرامتهم داخل الإصلاحية. بعد ذلك تشرف بعض الداعمين والرعاة والمستثمرين لبرامج وأنشطة الإصلاحية بتسلم الدروع والهدايا التذكارية من يد سموه وتكريم المميزين من ضباط وأفراد السجون.