كتبتْ صحيفة الحياة عن تجمع عدد كبير من طالبات السنة التحضيرية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أمس في الرياض احتجاجاً على الشروط التي فرضتها الجامعة والتي قلن إنها أدت إلى فشل كثير منهن في اجتياز السنة ، ورددت طالبات هتافات مثل « المعدل راح من الانجليش مو مرتاح « تعبيرا عن استيائهن ، إذ إن الراسبة في هذه المادة عليها أن تعيد السنة التحضيرية كاملة ، والحقيقة أن اللوم في رسوبهن لا يقع على الجامعة ، بل يقع على النظام التعليمي الذي لا يدرس الانجليزية في مرحلة مبكرة ، ذلك أن الطفل في سنينه الأولى يملك ما يسمى بالقدرة اللغوية ، وهي تولد معه ، ولهذا يتعلم اللغة ويجيدها في العامين الأولين من حياته ، وهذه القدرة اللغوية تضعف مع تقدم السن ، ولهذا فإن تعلم اللغة في سن متأخرة صعب جدا ، وأنا تعلمت اللغة الانجليزية في سن مبكرة وتعلمت اللغة الفرنسية في سن متأخرة ، ولهذا فإني أجيد الانجليزية أكثر من الفرنسية ، ورغم أنني ركزت مؤخرا في قراءاتي على اللغة الفرنسية ، إلا أن ذلك لم يمكني من إجادة الفرنسية إجادة تامة.. وعلى أية حال قرأت أنه اعتبارا من العام القادم سيبدأ تعلم الانجليزية من السنة الرابعة الابتدائية ، وهذه خطوة في الطريق الصحيح ، ولكن هذا لن يلغي ، أو لا يجب أن يلغي السنة التحضيرية في الجامعة لأنها تقوي الطلبة في الرياضيات والعلوم وتمكنهم من النجاح في الكليات العلمية..