حذّر خبراء أمنيون من أن بريطانيا اصبحت الهدف رقم واحد لجرائم الانترنت على يد عصابات الجريمة المنظمة بسبب انتشار استخدامها من قبل الغالبية العظمى من سكانها. وقالت صحيفة صندي ستار الصادرة امس الأحد إن الخبراء اعتبروا أن الكشف الأسبوع الماضي عن تعرض شبكة سوني (بلاي ستيشن) لعملية قرصنة هو "غيض من فيض". واضافت أن هناك 51 مليون مستخدم للانترنت في المملكة المتحدة، وهو عدد يفوق أي مكان آخر في العالم قياساً إلى عدد السكان، حيث يمتلك 5ر82 بالمائة من سكانها مداخل إلى شبكة الانترنت بالمقارنة مع 77 بالمائة في الولاياتالمتحدة و31 بالمائة في الصين. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول في وكالة مكافحة الجريمة المنظمة الخطيرة قوله "إن المجرمين سينظرون دائماً إلى مستويات التركيز العالية على الانترنت وبريطانيا تملك هذه المستويات فيما يتعلق باستخدام هذه الشبكة". واضاف المسؤول أن بريطانيا اصبحت نتيجة ذلك "الهدف الأول لمجرمي الانترنت". وكشف تقرير حكومي مؤخراً أن جرائم الانترنت تكلّف اقتصاد بريطانيا ما يصل إلى 27 مليار جنيه استرليني في العام، أي ما يعادل نحو 43 مليار دولار. وقال إن جرائم الانترنت تكلّف الحكومة البريطانية 21 مليار جنيه استرليني في العام، والشركات 2ر2 مليار جنيه استرليني، والأفراد 1ر3 مليار جنيه استرليني، ليصل مجموع الخسائر إلى 3ر27 مليار جنيه استرليني. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية وليام هيغ ووزيرة الأمن البارونة نيفيل جونز عقدوا لقاءً مع رؤساء بعض الشركات الكبرى في بريطانيا، بما في ذلك مصرف باركليز ومخازن تيسكو وشركة الخطوط الجوية البريطانية، لحثهم على التعامل بجدية أكبر مع مشكلة جرائم الانترنت.