عقد في أنقرة اجتماع رفيع المستوى ضم عددا من الوزراء والمسئولين بالجيش وأجهزة الأمن والمخابرات لمناقشة التطورات في سوريا . شارك في الاجتماع الذي عقد بمقر الخارجية التركية الليلة قبل الماضية وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو ووزير الداخلية عثمان جونيش ونائب رئيس أركان الجيش الجنرال أصلان جونار ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان والسفير التركي في دمشق عمر أونهون ، وعدد من كبار المسئولين بوزارة الخارجية . وذكرت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع ناقش التطورات في سوريا والمنطقة بشكل عام مشيرة الى أنه تم التأكيد على أن أولوية تركيا هي إنهاء العنف في أسرع وقت ممكن. وأضافت المصادر أنه تم خلال الاجتماع دراسة جميع التدابير والاستعدادات تجاه الهجرة الجماعية المحتملة من سوريا الى تركيا. ولفتت المصادر الى أن الأحداث الجارية في سوريا تشكل مصدر قلق ومخاوف كبيرة لتركيا تحسبا من هجرة السوريين. وتزامنا مع الاجتماع، شهدت منطقة الحدود التركية السورية موجة من النزوح الجماعي من جانب المواطنين السوريين فرارا من العنف والتوتر في بلادهم. وفر 250 سوريا ممن يقطنون القرى القريبة من الحدود السورية التركية واجتازوا الأسلاك الشائكة على الحدود، التي يصل ارتفاعها الى مترين، ودخلوا قرية "ريحانلي" التابعة لبلدة يايلاداغي التابعة لمحافظة هطاي جنوب شرق تركيا. وقالت مصادر محلية في هطاي إن الهلال الأحمر التركي أرسل 50 خيمة ومساعدات ومؤنا لإيواء المواطنين السوريين النازحين، الذين تم تسكينهم الليلة الماضية الصالة المغطاة لأحد الملاعب ببلدة ريحانلي تحت تدابير أمنية مشددة. وذكرت مصادر الهلال الأحمر التركي أن من بين النازحين 150 رجلا و55 سيدة و61 طفلا. وقال محمد سيميدو، أحد المواطنين السوريين الذي نزح وزوجته وأطفالهما الستة، إن هناك آلاف السوريين الذين يريدون عبور الحدود ودخول تركيا للفرار من أعمال القتل واستخدام القوة المفرطة من جانب قوات الأمن السورية، مشيرا الى أن الضغوط التي يتعرض لها المواطنون في سوريا هو الذي دفعه وأسرته للهروب الى تركيا.