التقيت الدكتور محمد الرصيص رئيس مجلس ادارة جمعية الثقافه والفنون في مقر الجمعية بعد مكالمة بيننا تعليقا على مقالي السابق الذي تناولت فيه بعض اوضاع الجمعية. بداية اود ان اشكر الدكتور الرصيص على دماثة اخلاقه وحسن استقباله وبالتاكيد ذلك ليس بغريب عليه فهو قبل ان يكون مسؤول فهو فنان متمكن وموهوب واكاديمي فقد تحدث الدكتور الرصيص معي بكل شفافية واوضح كثيرا من الامور التي تعيق استمرار برامج الجمعية المختلفة ومن ضمنها المسرح. والحقيقة اذهلني بعض الشيء حين تحدث عن ميزانية الجمعية اذ إن المبلغ المرصود للجمعية بفروعها الستة عشر لا يتجاوز تكلفة انتاج مسلسل محلي، إضافه الى ان اغلب الفروع لا يوجد لديها مقار بل كلها مبان مستاجرة ما يجعل معظم الميزانية تدفع كايجارات لمقار لتلك الفروع. واشار الدكتور الرصيص إلى ان الجمعية قامت بالعديد من الانجازات التي قد تكون خافية على الصحافة من ضمنها اقامة دورات متعددة في اعداد الممثل حضرها العديد من الشباب الواعد منهم من اصبح الان من المحترفين فنيا كذلك اقامة دورات في التصوير الضوئي. اما عن المسرح وهموم المسرح فقد اوضح الرصيص بان الجمعية لا يوجد لديها مسرح او حتى قاعة لاقامة البروفات او العروض المسرحية وبالرغم من ذلك اقيمت العديد من الاعمال المسرحية ولعل مسرح الجنادرية اكبر دليل على ذلك حيث ان غالبية العروض لفروع الجمعية المختلفة. حديث الرصيص عن الاوضاع بالجمعية والامكانات التي تعمل بها جعلني اتساءل عن اسباب غياب الدعم المادي للجمعية وهي الجهة المعنية بتنشيط الثقافة والفنون بالمملكة لم يخف الرصيص الحقائق وتحدث بكل شفافية موضحا ان معالي الوزير يحاول وبكل ما اوتي من امكانات ان يدعم الجمعية وانشطتها، وان الخلل ليس من من وزارة الثقافة والاعلام انما لان وزارة المالية لم تعترف بالشأن الثقافي واهميته بعد، وما يصرف على الثقافة فهو من بنود وزارة الاعلام ودائما يحاول معالي الوزير والدكتور الجاسر التغلب على ما يعترض مسيرة الجمعية بالامكانات المتوفرة. كان حديث الرصيص صادقا ومن القلب، خرجت من مكتب الدكتور الرصيص متعجبا مما سمعت فلم اكن اتوقع ان يكون هناك معوقات مالية لجهة ثقافية مهمة ومن المهم تفعيل انشطتها الثقافية والفنية لوجود الشباب المتعطش للتفاعل مع تلك الانشطة. وهنا اتساءل اين دور القطاع الخاص في دعم توجهات الجمعية؟ لماذا لا يفعل مركز الملك فهد الثقافي ليكون جزا منه مقرا للجمعية وانشطتها وخصوصا ان المركز به العديد من القاعات المسرحية التي قد تكون مساندا لتفعيل انشطة الجمعية.