وهن لسن معلمات محو الأمية اللواتي أمر خادم الحرمين الشريفين أخيرا بتثبيتهن، كما أنهن لا يدرسن فيما يبدو في مدرسة حكومية ، بل إنهن مدرسات جامعيات متخصصات في مجال رياض الأطفال ، ومن ذوات الخبرة الطويلة ، وبعضهن اكتسبن خبرة 20 عاماً ، وهن يدرسن في برنامج رياض الهيئة الملكية بالجبيل ، ولا أحسب أن هذه الرياض كما قلت حكومية ، إذ لو كانت كذلك فراتبهن لا يجب أن يقل عن 3000 ريال وفقا للأمر الملكي الأخير الذي حدد راتب موظفي وموظفات الحكومة الأدنى بهذا المبلغ ، ونعود إلى الراتب الذي يتقاضينه ، وهو 2000 ريال ، فهو يذهب معظمه للسائق الذي يتقاضى راتباً من 1500 إلى 1800 ريال ، وما بقي منه بالطبع لا يغطي المصروفات الشخصية ، بل لايغطي مصاريف المياه المعدنية ، وفيما أعرف فإن رواتب مدرسي ومدرسات المدارس الأهلية ظلت طيلة السنوات السابقة محل أخذ ورد ، ومعاملات تغدو وتروح بين وزارة التعليم وصندوق الموارد البشرية والمدارس الأهلية نفسها ، وصدر القرار تلو القرار بأن يكون الراتب الأدنى لهؤلاء المعلمين والمعلمات 3000 ريال، يسهم صندوق الموارد البشرية في جزء منه ، ولكن هذه القرارات فيما أعلم- لم تنفذ ، وترتفع الصيحات من دون هوادة، مطالبة بزيادة الرواتب ، ومن هذه الصيحات مناشدة معلمات رياض الأطفال بالجبيل لخادم الحرمين الشريفين بزيادة رواتبهن إلى الحد الأدنى للرواتب وهو 3000 ريال ، فهل تتحقق مناشدتهن ؟