في 29 رجب 1431 الموافق 11 يوليو 2010 كتبت في العدد رقم 15357 من صحيفة الرياض ما يأتي: "يبدو أن تعيين المدرسين في المدارس الأهلية يخضع لمزاج أصحابها، وهم يفضلون الأجنبي الرخيص الذي يتقاضى راتب 1500 ريال، رغم أن صندوق الموارد البشرية يسهم بجزء من هذا الراتب على أساس أن يكون ثلاثة آلاف ريال، وأن يكون المدرس سعوديا، وقد وضع مدير عام صندوق الموارد البشرية ضمانات لعدم تلاعب المدارس الأهلية برواتب المدرسين بحيث يتم التأكد من وصول دعم الموارد البشرية للمعلمين والمعلمات السعوديات بشكل كامل".. هذا ما كتبته في تلك الأيام وقبل عامين، إلا أن الصورة الحقيقية تختلف الآن عن ذلك، أو قل ان ما كتبته لم يطبق على أرض الواقع، فوفقا لإحدى الصحف الصادرة أمس تشكى عدد من معلمات المدارس الأهلية من الرواتب التي يتقاضينها من ملاك المدارس الأهلية، ويرين أنها لا تتناسب مع الجهود التي يبذلنها في المدارس الخاصة، معربات عن تذمرهن في الوقت نفسه من عدم متابعة القرار الصادر بدعم صندوق الموارد البشرية لمعلمات المدارس الأهلية بألا تقل رواتبهن عن 3000 ريال، وذكرن أنهن يصرفن معظم الراتب (1500 ريال) على النقل، مشيرات إلى أن رواتبهن المتدنية أدت إلى حرمانهن من برنامج حافز كونهن موظفات بينما العاطلة تستلم 2000 ريال وهي في منزلها ما لم يتم تعيينها على وظيفة، وبعد هل سيمضي عامان آخران وأكتب عن نفس الموضوع.