رعت صاحبة السمو الأميرة أضواء بنت يزيد بن عبدالله آل سعود المعرض الشخصي للفنان التشكيلي فهد الحجيلان يوم الأربعاء الماضي، والذي حمل عنوان " عصفور البرد " واقيم في صالة اتيليه جدة للفنون الجميلة ويستمر لمدة عشرة أيام. عن معرضه يقول الناقد والفنان المصري محمد كمال: اللافت فى وجوه الحجيلان، هو ذلك الفارق اللونى الواضح بين الضي الأبيض الكاسى لتضاريسها، والعتمة الداكنة المكللة لشعر رؤوسها ، وربما كانت تلك المسافة هي نفسها الواقعة بين الفائت والآنى .. بين الزمني واللحظي ، بما يحتمل تأويل ظلمة الشعر النسبية ، إنها إطار فعلي للحظة الإبداعية الراهنة التي يستلب بها فهد ضياء الجواهر الكامنة في خزان الذاكرة ، لذا فإنني أميل إلى أن تلك المساحات الغامقة هي لتأطير الحلم اليقظ القادم من بئر النشأة الأولى .. والمدهش في هذه التجربة أن وجوهها تجنح بشكل نسبي نحو الأنوثة دون الذكورة"، ويضيف:" رغم أن صداقات الفنان في تلك الفترة كانت مع رفقائه من الصبية ، لكنني أعتقد أن ذلك الاستحضار الأنثوي إنما لضرورة وجدانية داخل معمار الحلم نفسه، حيث المراهقة المبكرة التي تفرض الانجذاب نحو الطرف المخالف بيولوجيا ، وقد تنوعت ملامحهن بين نساء ناضجات وأمهات حانيات وصبايا فاتنات ، ظهرن جميعاً داخل الصورة خلف مساحيقهن المعهودة التي تبرز مفاتنهن كما يستحضرها الفنان ، عبر القناتين الغريزية والروحية فى آن، وهو ما يتجلى فى اكتناز الشفائف وحمرة الخدود ونداء العيون ، كعناصر أنثوية متجذرة في التراث الشعبي العربي ، والتي تبقى كقطرات الندى على أوراق الشجر في بستان الرغبة الإنسانية ، حيث يظل الفنان فهد الحجيلان ممتطياً جواد الحنين إلى الماضي في سبيله صوب ينابيع الميلاد والطفولة والصبا ، كعصفور يطير فوق سحابات البرد ، ليستحضر دفء الذاكرة". من أعمال الحجيلان