قوبل التوقيع على وثيقة المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" بالارتياح والترحيب والحذر، في أوساط الفلسطينيين الذين رأوا فيه فرصة جادة لانهاء فصل مؤلم في تاريخ الشعب الفلسطيني أثقل كاهله منذ أواسط تموز يوليو 2007. وأثنى رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في أراضي 48 محمد زيدان في رسالة وجهها الى كل من محمود عباس ورئيس السلطة ورئيس الحكومة في غزة اسماعيل هنية، على الجهود الكبيرة في حركتي "حماس" و"فتح" والتي أفضت إلى تفاهمات حول القضايا الخلافية الأساسية. وقال زيدان في رسالته "نحن اخوتكم في الداخل الفلسطيني، نناشدكم أن تسارعوا في توقيع الاتفاق النهائي للمصالحة تماما كما يريده الشعب الفلسطيني وكما تقتضيه مصلحة الوطن، دون الاكتراث لردود الفعل الأميركية والإسرائيلية البغيضة والحاقدة والتي لا تريد لشعبنا الخير ولا الوحدة الوطنية." واعتبر أمين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي الاتفاق "إنجازا كبيرا للشعب الفلسطيني واستجابة لمطلبه بإنهاء الانقسام، وتتويج لجهود هائلة استمرت على مدار الأسابيع الماضية". ورأى البرغوثي إن هذا الاتفاق سيفتح الباب لاستعادة الديمقراطية الفلسطينية، ولاستعادة حق الشعب الفلسطيني، وسيعزز قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات، وأهمها الاستيطان والحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة نتنياهو". بدوره اعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول فرعها في قطاع غزة كايد الغول اتفاق المصالحة الفلسطينية خطوة ايجابية وضرورية ويمكن أن تفتح الآفاق لإنهاء الانقسام كاملاً، داعياً إلى تطوير هذا الاتفاق في اتجاه وحدوي بعيدا عن المحاصصة والتفرد من قبل الطرفين. ودعت رئيسة دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير حنان عشراوي، جميع الأطراف الفلسطينية إلى اتخاذ إجراءات عملية لترسيخ مبدأ المصالحة والتعاون في إطار ديمقراطي حقيقي، وتغليب المصلحة الوطنية والتحلي بالمسؤولية.