أكد مهتمون عقاريون في منطقة حائل أن هناك ارتفاعاً مضطرداً في أسعار المساكن الجاهزة (الدبلوكسات) في مدينة حائل يصل إلى 50% وأضافوا أن هذا الارتفاع يتمركز في مخططات شمال وجنوب حائل مثل أحياء الشبيلي والنقرة والمصيف وأجا، معللين تلك الارتفاعات بغلاء أراضي المخططات وزيادة الطلب على الدبلوكسات خلال الآونة الأخيرة، إضافة إلى التوجه الحالي نحو المخططات الواقعة خارج النطاق العمراني، وذلك هروباً من غلاء الأسعار وعدم قدرة المواطنين على تملك الفلل لغلائها الفاحش، وطالب عدد من المواطنين الجهات المسؤولة بالتدخل السريع لضبط الأسعار. وأكد عيد الشمري وهو صاحب مكتب عقاري, ان تكرار بيع المنح الحكومية ضاعف أسعارها على المستفيد الأخير وهو المواطن الى أكثر من40 في المئة, مشيراً الى أن السبيل الوحيد لمواجهة غلاء أسعار الأراضي والمساكن بالمنطقة هو ان يتم إنشاء احياء سكنية متكاملة وإيجاد مساكن للمواطنين بحيث يقوم صندوق التنمية بشراء أراض وتقوم هيئة الإسكان ببنائها، بدلاً من إعطاء المواطن قرضاً بعد مدة زمنية طويلة. وأوضح المواطن بدر السليمان إلى «أن الكثير من المواطنين ممن سبق لهم أن حصلوا على منح من الأراضي ما لبثوا إلا أن اضطروا لبيعها بسبب عدم امتلاكهم كلفة تطويرها وبنائها مما جعلهم يتجهون لشراء الدبلوكسات بنظام التقسيط». فيما أكد المواطن سعود العنزي أن حصول المواطن على مجرد المنحة ليس كافياً لتلبية حاجاته للحصول على سكن، مطالباً بأن يعاد النظر في أسرع وقت في النظام البلدي في الأراضي، وأن تكون هناك آليات واضحة ومقننة لتحديد المحتاجين بدءاً بذوي الدخول المحدودة لتسهيل حصولهم على المساكن الجاهزة (الدبلوكسات) بأسعار مناسبة. ولفت العنزي إلى أن نظام الرهن العقاري المنتظر صدوره وتطبيقه سيرفع أسعار الأراضي بشكل متزايد ولن يكون الحل الأمثل المأمول كما يشاع عنه بأنه سيسهم في تحرير الطلب المكبوت على هذه السلع خلال السنوات المقبلة، والهبوط في مؤشر العقار إلى أسعار معقولة.