تعقد في عدد من بلدان العالم مسابقات في الخط العربي، وجمالياته على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ويلتقي الخطاطون في ردهات الفنادق، أو صالات العرض يتجاذبون أطراف الحديث، ولكن هذا الملتقى العالمي الخاص بخطاطي المصحف الشريف، والمعتنين بالخط العربي، وجمالياته، بلاشك أنه يعقد لأول مرة، ويسجل لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أنه جمع هذا العدد الكبير من المتخصصين تحت سقف واحد، وحينما يجتمع أكثر من ثلاثمائة خطاط يمثلون ثلاثين دولة، فذلك يؤكد تميز هذا المجمع، وريادته، وأسبقيته في كل أمر، وهذا من تمام فضل الله ونعمته على المجمع، وعلى ما بذلوه له من كل غالٍ ونفيس هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية، التي وفق الله قيادتها لاتخاذ القرآن الكريم أساساً ودستوراً لشؤون الحكم والحياة، وخدمته، والعناية به، وإنشاء مجمع خاص لطباعته، ونشره، وتوزيعه. وهذا الجهد العام للمجمع تدعمه بقوة القيادة الحكيمة لهذه البلاد التي شرفها الله بالحرمين الشريفين، وبقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله الذين لا يألون جهداً في الدعم والمتابعة والتوجيه، وتتولى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الإشراف على هذا المجمع، ومعالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ هو المشرف العام على المجمع، ورئيس هيئته العليا ، ويتابع تنفيذ سياسات المجمع، وتحقيق أهدافه. [email protected]