تستضيف طيبةُ الطيبة الملتقى الدولي لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم ، ويشارك فيه 280 خطاطاً وخطاطة من أشهر الخطاطين ، ينتمون إلى أكثر من واحد وثلاثين بلداً، بالإضافة إلى إقامة معرض مصاحب يتضمن كتباً ، ولوحات إبداعية في فنون الخط والزخرفة والبرامج الحاسوبية ، وعرض لنماذج بعض الخطاطين ، كما تعقد ورشة عمل مصاحبة للملتقى. وإذا كان مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الجهة المنظمة يتلمس دائماً في مؤتمراته العلمية ، وملتقياته ، الموضوعات ذات الأهمية العلمية ، فإن الباحثين والمختصين يجدون بغيتهم في المؤتمرات والملتقيات العلمية للمجمع ، ذلك أنها تنتقى بعناية فائقة موضوعات ومحاور وباحثين ، والشواهد الحية على ذلك المؤتمرات السابقة التي نظمها المجمع ، وحظيت باهتمام بالغ من الباحثين والمجاميع العلمية والمؤسسات البحثية والجامعات والكليات المتخصصة. وإذا كانت مؤشرات النجاح تقاس دائماً بالنتائج ، فإن التفاؤل يسود الجميع ، وخصوصاً الباحثين الذين سيشاركون في هذا الملتقى ، لما علموه من المجمع وملتقياته ومؤتمراته السابقة ، ولقد استمعت وقرأت عبارات الثناء والتمجيد ، بل الدلالات والبراهين التي يسوقها المشاركون للتأكيد على نجاح الملتقى بإذن الله ، وذلك بالعمل بأسباب النجاح ، وتهيئة العوامل الكفيلة بنجاحه ، وإن هذا الصرح العلمي الشامخ لم تَعُد مهمته إتقان الطباعة للمصحف وجميع إصدارات المجمع فقط ، بل أصبح الإتقان شاملاً حتى المؤتمرات التي يعقدها ، فأصبحت مناط اهتمام الباحثين والمختصين، لأنهم يجدون بغيتهم وآمالهم ، وما يتوقون إلى سماعه . إن الدور الذي يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تجاه كتاب الله الكريم، وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم هو دور عظيم، فهذا المجمع أكبر مجمع للمصحف الشريف في العالم إنتاجاً، وجودة ، ولا يوجد في الدنيا بأكملها صرح شامخ لكتاب الله بحجم هذا المعلم الحضاري الإسلامي . وإصدارات المجمع تتميز عن غيرها بالاهتمام الكبير في الكتابة ، والطباعة ، ودقة الخط ، ودقة الضبط ، وجودة الإخراج ، ولذا كان لها القبول والطلب له من جميع البلدان في العالم . أسأل الله أن يوفق الباحثين والمجتمعين للصواب والسداد في ملتقاهم ، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان ، وأن يجزي ولاة أمرنا خير الجزاء ، وأن يثيبهم على نصرتهم للقرآن ، وأهله ، والعناية به ، وتحفيز القائمين عليه ، ودعمهم المادي والمعنوي. [email protected]