أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي أن شرطيا فلسطينيا قتل بالرصاص أمس مستعمراً يهودياً وأصاب أربعة آخرين بعد أن دخلوا عند موقع يعرف باسم قبر يوسف في مدينة نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة دون تصريح. وقال مسؤولون إن القتيل وهو في منتصف العشرينات هو ابن شقيق ليمور ليفنات وهي وزيرة من حزب الليكود المتطرف الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقال الجيش في بيان إن مسؤولين فلسطينيين أبلغوه بأن "شرطيا فلسطينيا أطلق الرصاص على مجموعة المستعمرين بعد أن ارتاب في تحركاتهم وأطلق النار في اتجاههم." وتابع البيان ان مسؤولي أمن اسرائيليين وفلسطينيين سيجتمعون للتحقيق في الواقعة. وأعلنت السلطة الفلسطينية انها فتحت تحقيقا في ملابسات مقتل المستعمر. وأعلن الناطق الرسمي باسم الاجهزة الامنية اللواء عدنان الضميري لوكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان "السلطة تقوم بالتحقيق لمعرفة مطلق النار والاسباب التي دفعته الى ذلك"، مؤكدا انه "سيتم الاعلان عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه". وأوضح الضميري "سمعنا صباح اليوم (أمس) صوت اطلاق نار في محيط قبر يوسف في مدينة نابلس وتبين فيما بعد وجود سيارة إسرائيلية دون تنسيق مسبق حسب المتبع، وأنها فرت من المكان". وأضاف "أبلغنا عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين". وقال محافظ نابلس جبرين البكري لرويترز "اسرائيليون دخلوا المنطقة بهدف زيارة القبر (قبر يوسف) دون تنسيق وهذا مخالف لكل التفاهمات والاتفاقيات التي بيننا وبين الاسرائيليين." وأضاف "هناك دوريات (فلسطينية) موجودة على القبر. اثناء دخولهم (المستعمرين) جرى اطلاق النار...الاسرائيليون قالوا ان مستعمراً قتل وأصيب آخرون.. تم توقيف دورية الحراسة الموجودة على القبر من جانب الاستخبارات العسكرية (الفلسطينية) وفتح تحقيق لمعرفة ملابسات ما جرى." وقال وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك إن الافتقار إلى التنسيق لا يبرر إطلاق النار وطلب من السلطة الفلسطينية "اتخاذ كل الإجراءات اللازمة" ضد المسؤولين عن الحادث. وهذا اول هجوم يسفر عن سقوط قتلى من الاسرائيليين في الضفة الغربيةالمحتلة منذ قتل خمسة من افراد عائلة واحدة الشهر الماضي في مستعمرة "ايتمار" في منطقة قريبة بوسط الضفة الغربية.