غرم جهاز سياحة القصيم ثلاث منشآت إيواء في المنطقة لتلاعبها في الأسعار المحددة لهم من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال فترة إجازة منتصف العام كما ضبط مفتشون جهاز القصيم منشأة واحدة تعمل بلا ترخيص ولم يتم التقدم لطلب ترخيص من قبل الإدارة المختصة في الهيئة العامة للسياحة والآثار وكان فريق الجودة والتراخيص بجهاز السياحة في القصيم قد نظموا حملة تفتيش واسعة على الفنادق والشقق المفروشة في منطقة القصيم شملت مدينة بريدة ومحافظة عنيزة والرس والبكيرية والمذنب إضافة إلى متابعة الشكاوى والبلاغات عن المخالفات في الأسعار أو في تقديم الخدمات المطلوبة في قطاع الإيواء على مستوى منطقة القصيم. من جهة أخرى يرى متخصصون أن الهيئة العامة للسياحة والآثار قد نجحت في الاختبار الحقيقي من خلال متابعة قطاع الإيواء وإعلان وجود خروقات للسعر في القطاع وتصحيح تلك الخروقات عن طريق إرجاع المبالغ إلى المتضررين من رفع الأسعار وقال عبد الله الوابلي عضو مجلس التنمية السياحية بمنطقة القصيم أن التصنيف في البداية كان عادلا لجميع قطاعات الإيواء ورفع السعر لمجرد وجود طلب عالٍ أمر غير مبرر والتحرك لكبح ارتفاعات الأسعار ايجابي ومؤشر جيد لمتابعة هذا القطاع وأضاف الوابلي إعلان تلك المخالفات في مناطق متعددة يجعل المستهلك مطمئنا لوجود جهة رقابية على هذا القطاع وهذا يخلق نوعا من الثقة المطلوبة بين المستثمر وكذلك المستهلك وطالب الوابلي بالتشهير بالجهات التي تكرر المخالفات وتصر عليها حتى تلتزم بالخدمة والجودة إضافة إلى السعر المحدد. ويرى الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي لجهاز السياحة في القصيم أن الجولات الرقابية لم تقتصر على فترة الإجازة فقط بل كانت مستمرة طوال العام من خلال فريق الجودة والتراخيص. وقال الحربش ان الطلب في منطقة القصيم على قطاع الإيواء يعد جيدا في ظل وجود طلب خلال فترات العام وبشكل منتظم مبينا أن عدد الفنادق المصنفة خمسة نجوم هي فندقان فقط بينما تختفي فنادق الأربعة نجوم والثلاثة نجوم من المنطقة وتوقع الحربش أن يشهد الاستثمار في قطاع الإيواء في منطقة القصيم نموا كبيرا خلال السنتين القادمتين بدخول مستثمرين جدد وكذلك بوجود طلب عالٍ في المنطقة.