اعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ترحيبه بالمبادرة الخليجية ولكن في اطار الدستور. واكد صالح في كلمة له امس فيما سمي "جمعة التصالح" امام حشد كبير من أنصاره " نؤكد تمسكنا بالشرعية الدستورية وفاء لجماهير شعبنا ونرفض تماما الانقلابات ومن يريد الانقضاض على السلطة ومكاسب الثورة والوحدة". وأضاف مخاطبا الحاضرين وفي إشارة إلى شباب الثورة "يريدون الانقضاض على منجزات الشعب والثورة" وأضاف "عليكم بالصمود أمام العناصر المتآكلة والمرتدة والجبانة وعليكم الصمود كما صمدتم في السبعين وفي 94 وسنواجه التحدي بتحد ونحن حريصون كل الحرص على عدم إراقة الدماء وسنواجههم دون استخدام البندقية لأنها يمكن ان تنطلق اليوم ولا يمكن أن توقفها اليوم الثاني .. الطلقة الأولى سهلة لكن لا تستطيع أن توقفها". وقال "نرحب بالمبادرة الخليجية وسنتعامل معها بإيجابية وفي إطار الدستور" مما يعني ان الرئيس سيبقى في السلطة حتى نهاية ولايته في 2011. من جانبه رحب رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوة بالجهود والمساعي الخيرة التي يبذلها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة مؤكداً بأن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني "المشترك وشركاؤه" سيدرسون ما جاء في المبادرة , ويقدمون موقفهم منها في وقت لاحق. وفي شارع الستين الذي يؤدي الى القصر الرئاسي احتشد اكثر من مليون شخص في ما سمي "جمعة الفرصة الأخيرة" ، في خطوة وصفت بالتصعيدية. وانتشر جنود الفرقة التي اعلن قائدها علي مسحن الاحمر مساندة ثورة الشباب على امتداد شارع الستين إلى قرب جولة عصر. وامتد المصلون من أمام الفرقة الأولى حتى جولة عصر وامتدت الحارات والشوارع المحيطة بشارع الستين بالمصلين. وهتف المتظاهرون "الشعب يريد اسقاط النظام...ارحل ..ارحل." وطالب المعتصمون في تظاهرتهم عقب صلاة الجمعة والعصر والصلاة على شهداء الأربعاء ، طالبوا صالح بالتنحي دون قيد أو شرط. وفي محافظة تعز ادى نحو مليون شخص صلاة الجمعة مطالبين برحيل صالح. وشهدت نحو 18 محافظة مسيرات حاشدة غير مسبوقة ضد الرئيس صالح. الى ذلك كشفت منظمة هود عن اختطاف عدد من الناشطين في التظاهرات ضد النظام. وقالت في رسالة موجهة الى النائب العام واكدت انها تلقت بلاغات عن اختطاف عدد من الناشطين منهم خمس نساء خلال شهر ابريل. واعتبرت المنظمة ذلك" جريمة منظمة تهدد أمن وسكينة المجتمع." من جانب اخر قتل ستة اشخاص واصيب اخرون في اشتباكات عنيفة بين قوات من الحرس الجمهوري ومسلحين قبليين امس في محافظة مأرب على الطريق الواصل إلى صنعاء. وقالت مصادر محلية ان الاشتباكات اندلعت عندما انطلقت حملة عسكرية تضم أسلحة ثقيلة بينها دبابات إلى الطريق الرئيسي لإزالة نقاط التفتيش التي أقامتها القبائل لغرض حماية الطريق.