قتل المتظاهر طلعت عبدالله غالب برصاص قوات الأمن المركزي بمحافظة تعز أمس الثلاثاء خلال تفريق الأمن مسيرة حاشدة للمطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبدالله صالح صالح.وأطلقت قوات الأمن النار باتجاه المتظاهرين بوادي القاضي ، أدت إلى إصابة عدد من الأشخاص ، ومقتل غالب حيث سكنت الرصاصة في كبده. ويبلغ غالب من العمر34 عاما وهو أب لأربعة أطفال. وتواصل امس تصعيد الاحتجاجات في مدينة تعز التي انطلقت شرارة الثورة اليمنية منها حيث واصل المعلمين إضرابهم وتواصلت عملية اغلاق معظم المدارس فيما أغلقت الكثير من المحلات التجارية استجابة لدعوة الشباب الى الاضراب المتدرج. وفي حضرموت قررت هيئة التدريس بجامعة حضرموت تعليق عملية التدريس في مختلف كلياتها حتى إشعار آخر.وجاء قرار تعليق الدراسة بعد غياب الطلاب بشكل كامل ، مما اضطر هيئة التدريس إلى إعلانها التعليق.وتضم جامعة حضرموت مختلف التخصصات ، كما يوجد لديها فروع كلية التربية بالمهرة وأخرى بسقرطي وثلاث كليات بسيئون. ودعا المجلس التنسيقي بالتعاون مع المركز الاعلامي بساحة التغيير – صنعاء بالخروج لمسيرة "شهداء الثورة" اليوم الاربعاء في كل ساحات وميادين الحرية والتغيير في اليمن وذلك ( تضامناً وتوحيداً لصفوف كافة اليمنيين من الشمال إلى الجنوب ضد نظام صالح وعليه نهيب بكافة اليمنيين بالانضمام لهذه المسيرة وفاءً لدماء كل شهداء الثور) حسب بيان صحافي. جثمان طلعت عبدالله الذي قتل أمس في تعز ويأتي هذا التصعيد في وقت تجري في ابوظبي المحادثات برئاسة وزراء خارجية دول مجلس التعاون مع ممثلي حزب المؤتمر الحاكم. واعلن الحزب ان وفد المؤتمر يراسة الدكتور عبدالكريم الارياني رئيس الوزراء الاسبق والمستشار السياسي للرئيس صالح. وكان وزير الخارجية أبو بكر القربي اكد الاثنين أن اللقاء الذي عقدته المعارضة مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي للبحث في مبادرتهم حول اليمن، هو بداية عملية ستقود في النهاية إلى انتقال السلطة. وقال القربي للصحافيين على هامش مؤتمر حول القرصنة في دبي: "إن اجتماع الرياض هو بداية العملية وليس نهايتها". وأكد القربي أن هذه العملية "ستقود في النهاية إلى انتقال للسلطة في اليمن"، حيث تستمر التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يحكم منذ 32 عاما. وكانت المعارضة أكدت في اجتماعها مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض تمسكها بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن في صيغتها الأولى مع التمسك بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وللوقوف امام الوضع المتدهور في اليمن اعلن مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الاثنين ان المجلس يعتزم ان يجري مناقشة للوضع في اليمن . وقال مصدر دبلوماسي الماني ل"الرياض" ان طلب الجلسة جاء بناء على طلب الماني للوقوف امام الوضع المتدهور في اليمن، وخاصة الوضع الاقتصادي الذي يزداد سوءا كل يوم.