وضع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدةالأمريكية وكندا شروطا لاعفاء ديون السودان الخارجية من بينها الانفاذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل الموقعة في ضاحية نيفاشا الكينية عام 2005 وحل قضية دارفور. واعترضت مصر على ادراج قضية دارفور ضمن شروط الاعفاء، ووصفت الامر بالصعب. وتوصل شمالي وجنوبي السودان المؤتمر في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بخصوص ديون السودان لاتفاق مبدئي باختيار بريطانيا كدولة رائدة لتبني اعفاء الديون. وكشف القيادي بالحركة الشعبية الجنوبية لوكا بيونق في تصريح ل "الرياض" تفاصيل الاتفاق الذي توصل الية الطرفان في الاجتماعات الاخيرة بالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا والتي تحمل اتفاقا بديلا في حال فشل عملية اعفاء الديون. وقال ان الطرفين اتفقا على ان يتحمل الشمال كل الديون منذ الاستقلال وحتى الثامن من يوليو المقبل بجانب الاصول الخارجية والعمل الدبلوماسي المشترك لاعفاء الديون. اوضح ان من ضمن ما اتفق عليه ان تلتزم الدول الدائنة بان يتم الاعفاء خلال عامين من تاريخ التاسع يوليو وذلك للتأكد. واكد لوكا انه في اطار العمل الدبلوماسي المشترك اتفق الطرفان على خطاب مشترك يوقع عليه كل من الرئيس عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، واضاف ان محتوى الخطاب جاهز، موضحا اتفاق الطرفين على رهن التحركات بشأن اعفاء الديون بالاتفاق على القضايا العالقة وترتيبات ما بعد الاستفتاء كحزمة واحدة. وذكر لوكا ان الطرفين اتفقا على معايير بديلة للاتفاق في حال فشلهم في اعفاء الديون متمثلة في تقسيم الديون بمبدأ المستفيد الاخير من الديون. واوضح "بمعنى تحديد المستفيد من الديون ما يستدعي تحديد كل البرامج والمشروعات التي نفذت في الجنوب ليتحملها الاخير". واضاف ولكن هناك استثناءات والمبادئ الاساسية ان الاصول والديون الموجودة في المنطقة، واردف فاذا كانت موجودة في منطقة محددة هي تتحملها. وقال ان هناك اشياء اخرجت من المبادئ على راسها الاثار والنواحي الثقافية التي اكد الوصول حولهما لاتفاق مبدئي يقضي بحصر كل ما يخص الجنوب وثقافته في المتاحف ودار الوثائق ليرحل جنوبا. وقال لوكا ان ممثلي الاوربي وكندا وبريطانيا وامريكا، ونادي باريس اكدوا ان هناك معضلات في مساعدة السودان بشأن اعفاء الديون اجملوها في انفاذ نيفاشا واحلال السلام بدارفور. وذكر لوكا ان الممثل الامريكي طرح شروطا وقال ان لدى بلاده معضلات سياسية وقانونية في ذلك الشأن واكد ان العمل الدبلوماسي المشترك مهم ويساعد للتعامل مع كل المعضلات. وقال ان ممثل مصر ابدى تحفظات ان الدول الدائنة ممكن ان تركز على انفاذ نيفاشا كشرط ولكن دارفور "صعب".