ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» امس أن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تشارك في العمليات بليبيا بدأت تفتقر إلى بعض أنواع الذخيرة مثل القنابل الدقيقة، ما يشير إلى محدودية قدرة بريطانيا وفرنسا وغيرهما من الدول الأوروبية على الاستمرار في عملية عسكرية حتى لو كانت صغيرة، على المدى البعيد. وقالت الصحيفة إن افتقار الأوربيين للذخيرة وعدد الطائرات المحدود أثار الشكوك حول قدرة الولاياتالمتحدة على الاستمرار في البقاء بعيدة عن الحملة الجوية الدولية في حال تمسك العقيد معمر القذافي بالسلطة لفترة أطول. ويقول مسؤولون في الناتو إن زخم العمليات لم يتراجع منذ تسليم الولاياتالمتحدة القيادة للناتو وتوقفها عن شنّ الضربات الجوية في مطلع نيسان/ أبريل، وقالوا إن المزيد من الطائرات لا يعني بالضرورة المزيد من الضربات الجوية. وقال مسؤول آخر إن «سبب حاجتنا للمزيد من القدرات ليس لأننا لا نقصف ما نراه بل في أن نحافظ على القدرة للقيام بذلك، والمشكلة الأولى هي وقت التحليق والثانية هو الذخيرة». وأشار إلى أن ترسانة الناتو من القنابل الموجهة بالليزر التي اختيرت لقصف ليبيا بدأت تنفذ بسرعة. وعلى الرغم من أن لدى الولاياتالمتحدة ترسانة كبيرة من هذه القنابل إلا أنها لا تتلاءم مع الطائرات الفرنسية والبريطانية، التي تساهم كلّ منهما بحوالي 20 طائرة قتالية في العمليات فيما تشارك بلجيكا والنروج والدانمارك وكندا ب 6 طائرات لكلّ منها، وكلها صناعة أميركية ويمكن استخدام القنابل الأميركية فيها. كما تساهم قطر والإمارات والأردن بطائرات لمراقبة الحظر الجوي غير أنها لم تشارك في عمليات القصف. وقد تباطأت الدول الأوروبية في تعديل بعض طائراتها لتتمكن من استخدام أسلحة أميركية بسبب الكلفة المرتفعة لذلك.