كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنه في الوقت الذي ضخت فيه الولاياتالمتحدة مليارات الدولارات على البرامج العسكرية الخارجية وحملات مكافحة "الإرهاب"،عملت مجموعة صغيرة من المنظمات الممولة من قبل الحكومة الأميركية بالترويج للديمقراطية في بعض الدول العربية. وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين يرون أن الحملات الأميركية لبناء الديمقراطية لعبت دوراً في إثارة الاحتجاجات القائمة في بعض الدول العربية أكبر مما كان يعتقد سابقاً، فيما دُرِّب قادة بارزون للتحركات من قبل الأميركيين. وأشارت أن هذه القيادات الهامة للتحركات درّبها الأميركيون على كيفية شن الحملات والتنظيم من خلال وسائل الإعلام الجديدة، ومراقبة الانتخابات. ونقلت عن برقيات دبلوماسية أميركية سرية سرّبها موقع "ويكيليكس" أن عدداً من المجموعات والأشخاص الضالعين مباشرة في الثورات والإصلاحات في المنطقة،تلقوا تدريباً وتمويلاً من مجموعات مثل "المعهد الجمهوري الدولي"، و"المعهد الديمقراطي الوطني" والمنظمة الحقوقية غير الربحية المتمركزة في واشنطن. وذكرت الصحيفة أن المعهدين الديمقراطي والجمهوري منبثقان عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري في أميركا، فيما تتلقى منظمة "بيت الحرية" الجزء الأكبر من تمويلاتها من الحكومة الأميركية، وغالباً من وزارة الخارجية.