أكد مصدر مسئول بالهلال الأحمر السعودي أنه في حالة وجود أي قصور في أداء العاملين بمركز البلاغات أو أداء المسعفين على الطرق أثناء مباشرة الحوادث تتخذ اشد العقوبات دون تردد وأنه غير مقبول نهائيا التقاعص أو التخاذل في أداء العاملين في هذا الجهاز الحساس حيث الأمر له علاقة بحياة البشر وأن على اي شخص ان يقدم شكواه دون تردد وسيتم التحقيق فورا في ذلك وأوضح أن دور موظف غرفة العمليات هو تلقي البلاغ والمتابعة مع المبلغ وطرح أسئلة معينة بحسب الحالة والتوجيه بكيفية التصرف إلا أن هناك مديرا طبيا في المركز للحالات الحرجة التي لا يستطيع الموظف التعاطي معها مشيرا أن بعض الحالات قد يكون هناك مبرر للتأخير خارجة عن إرادة مركز البلاغات كعدم وجود فرق لمباشرة الحادث ضمن نطاق المنطقة مما يضطرنا الوضع لطلب فرق من مراكز مجاورة وهناك قصور في أعداد الكوادر في المراكز الإسعافية نظرا للإجراءات الروتينية المتعلقة في اعتماد وظائف العاملين وما يتطلبه إنشاء مزيد من المراكز من إمكانيات مادية وبشرية مكلفة ، واضاف أن الهلال الأحمر يوفر إمكانيات متقدمة للقيام بدوره على أكمل وجه ففي المدن الرئيسية هناك ما يسمى بفرقة الاستجابة المتقدمة والتي تضم طبيبي إسعاف سعوديا وأجنبيا مؤهلين تأهيلا عاليا للتعامل مع جميع الحالات الإسعافية يتوجهون عادة بسيارة إسعاف عادية لمباشرة الحالة إلى أن تستقر ومن ثم يتم نقلها إلى المستشفى لاستكمال العلاج. وكان عامل تركي في أحد المطاعم بحي السليمانية قد لقي حتفه في حادث دهس أمام المطعم الذي يعمل به عندما هم بقطع الشارع فاعترضت طريقه سيارة توصيل طلبات مسرعة ما أدى إلى اصطدامه بها وظل العامل التركي ينزف مدة ساعة قبل أن تصل سيارة إسعاف الهلال الأحمر وأكدت شاهدة عيان تواجدت بالقرب من الحادث أنه كان بالإمكان إنقاذ العامل في الوقت المناسب لو لم يتأخر الإسعاف وذكرت أنها أعادت الاتصال مرة أخرى للتأكيد على البلاغ وطلب الاستعجال في الحضور حيث لم يتمكن أحد من التدخل لنقله أو إسعافه نظرا للمسئولية الجنائية المترتبة على مثل هذا التصرف بحسب ما ذكر رجل المرور الذي كان متواجدا بعد ربع ساعة من وقوع الحادث واضافت الشاهدة انه لم يلتفت إلى حالة المصاب الواقع على الأرض مكتفيا بالإجراءات المرورية وتكرر اتصال الشاهدة بالإسعاف مرة أخرى حين أفادوها أن كل الوحدات مشغولة إلا أن هناك سيارة في الطريق إلى موقع الحادث واتهمت الشاهدة تصرف المتلقين للبلاغ في مركز البلاغات بالهلال الأحمر بالقصور وعدم الخبرة ففي موقف آخر تعرضت له حين وقع زوجها مغشيا عليه في البيت ظلت تصف له الحالة ووضع زوجها الصحي موجها إياها بتركه إلى حين وصول سيارة الإسعاف ولم تلتفت إلى ما يقول واستمرت بعملها الإسعافي حتى استطاع أن يعود إلى وعيه ثم قامت بنقله إلى المستشفى بنفسها .