قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس مجلس ادارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث وبرفقتها نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات عضو الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني الأستاذة نورة الفايز وبعض أعضاء مجلس إدارة الجمعية بزيارة إلى مدينة تبوك يوم الاربعاء الماضي، حيث توجهت سمو الأميرة إلى موقع قلعة تبوك التاريخية واطلعت على خطة الهيئة العامة للسياحة والآثار حول آثار منطقة تبوك وتراثها العمراني، كما زارت محطة سكة حديد الحجاز بتبوك، وفي اليوم التالي توجهت سمو الأميرة ومرافقوها إلى مدينة تيماء حيث توقفت في البداية عند نقش رمسيس الثالث والذي يعد أحد الاكتشافات الأثرية المهمة. ثم توجهت إلى موقع قرية الأثري حيث اطلعت على أعمال التنقيب الذي يقوم بها فريق الآثار السعودي الألماني، كما وقفت على بئر هداج التاريخية وقصر ابن رمان. وزارت موقع الرضمة وقصر الحمراء. وفي مساء اليوم نفسه زارت سمو الأميرة متحف الفجر الخاص وأشادت بالخطوة التي تعد علامة على اهتمام القطاع الخاص بالتراث وثقته به كمورد هام. كما زارت سمو الأميرة مقر الجمعية الخيرية والتقت بالعديد من الحرفيات الذين أطلعوا سموها على منتجاتهم التراثية المختلفة. وأكدت سمو الأميرة على أهمية العناية بالحرف التقليدية كأحد عناصر التراث الرئيسية على أن يتم تطويرها لتلائم المتطلبات والمعطيات العصرية. وقد اطلعت سمو الأميرة على مقتنيات متحف تيماء، واستمعت إلى محاضرة عن نتائج أعمال التنقيب التي يقوم بها الفريق السعودي الألماني قدمها الدكتور آرنولف هاوسليتر المدير الميداني للبعثة. وفي يوم الجمعة توجهت سمو الأميرة ومرافقوها إلى مدائن صالح حيث وقفت على عدد من المباني التاريخية مستمعة إلى الشرح الذي قام به الأستاذ مطلق المطلق مدير متحف العلا. كما زارت موقع الخريبة الأثري واطلعت على أعمال التنقيب حيث قدم الدكتور سليمان الذييب شرحاً للموقع والمكتشفات. كما زارت مركز أبحاث جامعة الملك سعود للآثار واطلعت على أقسامه ومحتوياته والتقت بطلاب الآثار الذين يشاركون في أعمال التنقيب. وقد أشادت سمو الأميرة بجهود الباحثين والآثريين وأكدت اعجابها بما رأته في كل مراحل الرحلة مؤكدة ان المملكة أغنى بكثير مما يعتقد العالم وأن الكثير من الماضي سيتضح مع المؤمل من أعمال التنقيب التي رأت فيها سموها علامة انتظار يؤمل ان تسهم في كشف المزيد عن حضارة المملكة وتاريخها العريق.