قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث وبرفقتها نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات عضو الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني الأستاذة نورة الفايز وبعض أعضاء مجلس ادارة الجمعية بزيارة إلى مدينة تبوك .أوضح ذلك عضو مجلس الادارة المشرف على ادارة الجمعية الدكتور زاهر بن عبدالرحمن عثمان وقال استهلتها بمقابلة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز ، أمير المنطقة يوم الاربعاء 2/5/1432ه ، وقد دار الحديث عن تراث المملكة وآثارها وأهمية المحافظة عليها واعتبار التوعية به احدى أهم الوسائل المحققة لذلك ،ثم توجهت سمو الأميرة إلى موقع قلعة تبوك التاريخية حيث اطلعت على خطة الهيئة العامة للسياحة والآثار حول آثار منطقة تبوك وتراثها العمراني ، كما زارت محطة سكة حديد الحجاز بتبوك ، وفي اليوم التالي توجهت سمو الأميرة ومرافقوها إلى مدينة تيماء حيث توقفت في البداية عند نقش رمسيس الثالث والذي يعد احد الاكتشافات الآثارية المهمة ، ثم توجهت إلى موقع قرية الأثرى حيث اطلعت على أعمال التنقيب التي يقوم بها الفريق الآثاري السعودي الألماني ، كما وقفت على بئر هداج التاريخية وقصر ابن رمان ، وزارت موقع الرضمة وقصر الحمراء ، وفي مساء اليوم نفسه زارت سمو الأميرة متحف الفجر الخاص وأشادت بالخطوة التي تعد علامة على اهتمام القطاع الخاص بالتراث وثقته به كمورد هام ، كما زارت سمو الأميرة مقر الجمعية الخيرية والتقت بالعديد من الحرفيين الذين أطلعوا سموها على منتجاتهم التراثية المختلفة، وأكدت سمو الأميرة على أهمية العناية بالحرف التقليدية كاحدى عناصر التراث الرئيسية على أن يتم تطويرها لتلائم المتطلبات والمعطيات العصرية، وقد اطلعت سمو الأميرة على مقتنيات متحف تيماء، واستمعت إلى محاضرة عن نتائج أعمال التنقيب التي يقوم بها الفريق السعودي الألماني قدمها الدكتور آرنولف هاوسليتر المدير الميداني للبعثة. وأضاف زاهر وفي يوم الجمعة توجهت سمو الأميرة ومرافقوها إلى مدائن صالح حيث وقفت على عدد من المباني التاريخية مستمعة إلى الشرح الذي قام به الأستاذ مطلق المطلق مدير متحف العلا ، كما زارت موقع الخريبة الأثري واطلعت على أعمال التنقيب حيث قدم الدكتور سليمان الذييب شرحاً للموقع والمكتشفات ، كما زارت مركز أبحاث جامعة الملك سعود للآثار واطلعت على أقسامه ومحتوياته والتقت بطلاب الآثار الذين يشاركون في أعمال التنقيب ، وقد أشادت سمو الأميرة بجهود الباحثين والآثاريين وأكدت اعجابها بما رأته في كل مراحل الرحلة مؤكدة أن المملكة أغنى بكثير مما يعتقد العالم وأن الكثير من الماضي سيتضح مع المؤمل من أعمال التنقيب التي رأت فيها سموها علامة انتظار يؤمل أن تساهم في كشف المزيد عن حضارة المملكة وتاريخها العريق.