من المعلومات المسلم بها أن تناول وجبة الإفطار في الصباح الباكر يزود الجسم بالسعرات الضرورية لبدء يوم حافل بالنشاط والحيوية، كما أثبتت دراسات سابقة بأنها تحد من تزايد الوزن، ولكن دراسة حديثة أثبتت أن تناول وجبة الإفطار تحمي من التسمم بمعدن الرصاص، وخاصة لدى الأطفال. فقد أشارت دراسة نشرتها مجلة "الصحة البيئية" إلى أن العلماء أجروا مسحاً للأوضاع الصحية في بعض مناطق الصين التي تعاني مستويات مرتفعة من التلوث، أظهر أن الأطفال الذين يتناولون وجبة الإفطار يتراجع تركيز الرصاص في دمائهم مقارنة بنظرائهم الذين لا يحرصون على هذه الوجبة، وذكرت الدراسة التي استمرت لستة أشهر أن نقص الطعام في الجسم بالساعات الأولى من النهار يزيد من امتصاص الدم للرصاص. وأعادت الدراسة الأمر إلى أن الجسم يمتص المعادن من الغذاء بحسب أهميتها، فتكون الأولوية للكالسيوم والفوسفات، ولكن في حال غيابهما بسبب عدم الحصول على الوجبة الصباحية، فإن الجسم سيكون أكثر استعداداً لامتصاص كميات كبيرة من الرصاص. ولفتت الدراسة إلى أن المصادر الأساسية للتلوث بالرصاص هي الاحتكاك بالدهان والصباغ الذي يحتوي على الرصاص حتى بعد جفافه، وشرب المياه من أنابيب ومضخات قديمة مصنوعة من الرصاص، أو استخدام آنية الطعام التي يدخل هذا المعدن في تركيبها، إلى جانب بعض المستحضرات التجميلية مثل الكحل. ويبقى البنزين الذي يحتوي على الرصاص هو العامل الأوسع انتشاراً، حيث لا يزال هذا الوقود يستخدم على نطاق واسع في الكثير من الدول النامية.