إقبال متزايد وزيادة مطردة يشهدها أعداد زوار مهرجان تراث المجمعة يوما بعد آخر، فبعد أن سجل أكثر من خمسة آلاف في يومه الثالث فقد جاء يومه الرابع محطما هذا الرقم ليتجاوز الحضور السبعة آلاف مما دعا المنظمين الى مضاعفة الجهود التنظيمية بغية استيعاب الأعداد المتزايدة من زوار ورواد المهرجان. وكان من بين الجهات التي زادت من حضورها وتفعيل دورها في المهرجان هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة المجمعة، حيث تواجدت في اليوم الرابع بفعالية كبيرة بتوجيه من مدير الفرع ابراهيم الفارس، كما بذل رجال الأمن بالمهرجان جهدا كبيرا في تنظيم عملية الدخول والخروج فيما تواصلت جميع فعاليات المهرجان التراثية والشعبية ودخلت الى المهرجان عدد من الحرف الجديدة، ومن بينها حرفة فتل الحبال ونجارة الخشب التقليدية وصناعة الزنابيل وغيرها من الأدوات من سعف النخيل. حضور قوي للأطفال في المهرجان وقدمت فرقة بسمة عددا من العروض والمسابقات والبرامج التي شدت إنتباه الجمهور وخاصة الأطفال، حيث حظيت هذه الفعالية بحضور ومتابعة كبيرة، كما كانت الأكلات الشعبية والمنتجات الحرفية حاضرة بقوة في جناح الأسر المنتجة والذي يشهد إقبالا كبيرا من زوار المهرجان ومن بين الحرفيات في هذا الجناح عدد من الفتيات اللاتي تم تدريبهن من خلال الدورات التي نظمتها الغرفة التجارية للفتيات للمنسوجات الجلدية والنقش على الزجاج، وفي هذا الصدد قال أمين عام الغرفة عبدالله الجعوان انه مما زاد من سعادتنا بما يشهده المهرجان من نجاح وإقبال كبير من الجمهور أن من ضمن من يعملون فيه مجموعة من الحرفيين والحرفيات الذين شاركوا في الدورات الحرفية التي نظمتها الغرفة، وما نشاهده ما هو الا الثمرة الأولى من ثمار هذه الدورات، فلا زال لدينا المزيد من الدورات الحرفية والمهنية الموجهة للجنسين على حد سواء والتي تقدمها الغرفة تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار وبالتعاون مع البنك الأهلي والتي تهدف الى تأهيل الراغبين في هذا المجال من الشباب والفتيات ليكونوا عناصر منتجة في المجتمع ويساهموا في تحسين دخلهم المادي لهم ولأسرهم وهناك أسر الآن استطاعت أن تخصص لها أجنحة في الأسواق الكبيرة تسوق من خلالها منتجاتها على مدار العام وبدخول مادية مجزية. مشاهدة إحدى الألعاب الشعبية (عدسة - إبراهيم اليوسف) عبدالله الجعوان