يشهد سوق عرعر للأعلاف نقصاً حاداً للشعير بدأ تدريجياً منذ شهر حتى وصل إلى غياب الشعير عن السوق في الوقت الحالي، مما ادى الى رفع الأسعار خارج السوق من بعض الموزعين حتى وصل سعر الكيس إلى 46 ريالاً في أماكن بعيدة نوعاً ما مثل طريق عرعرسكاكا، وطريق الشمال الدولي. وقال مربو مواش: السوق يعاني من ندرة توفر الشعير حيث بدأ من أكثر من 20 يوماً الانقطاع تدريجياً حتى انعدم وجوده الآن، ووصل سعر الكيس خارج السوق 46ريالاً. وأكد سعود رمثان أن السوق يضم حالياً سيارة واحدة فقط تبيع أعلافا مركبة تصل أسعارها إلى 42 ريالاً. فيما اشار مربي المواشي أحمد أبو سمير الى أن الثروة الحيوانية في عرعر تمر بمرحلة خطرة بسبب عدم توفر موزعي الشعير، مضيفا أن هناك منطقة سوق سوداء خارج عرعر رفعت سعر الكيس ليتراوح بين 45 و46 ريالاً ومن المتوقع وصوله خلال الأيام القادمة إلى 50 ريالاً بسبب النقص الحاد، مناشدا الجهات المختصة بمراقبة الأسعار وإيقاف تحكم التجار قبل فناء الثروة الحيوانية بالمنطقة. فيما قال موزعا الشعير فضيل مفرح ومحمد الحازمي: لم نجلب شعيراً إلى السوق منذ اسبوع حيث يعاني ميناء الدمام من ضغط كبير والشعير غير متوفر فيه. من جانبه أكد مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالحدود الشمالية المهندس صالح بن عيد السهو أن سوق عرعر خال من الشعير منذ خمسة أيام، وهناك سيارات تبيع الشعير خارج المدينة بأسعار تصل إلى 43 ريالاً، مؤكداً أن هؤلاء يبيعونه في الخارج ولا يجلبونه للسوق من أجل التحكم في السعر. وأضاف أن كميات الشعير تصل إلى عرعر، لكن لا نعرف اين تذهب، مشيرا الى أن الطريق الممتد من عرعر إلى حائل يشهد حركة تنزيل وتحميل نشطة للشعير من قبل الافراد. واوضح أن مهمتهم متابعة الأسعار يومياً والكميات والرفع بمستجداتها للوزارة، أما تحديد الأسعار وتأمين الشعير فهما من مهام وزارة التجارة. وفي عسير أخفى التجار كميات كبيرة من الشعير المسعر بقيمة 40 ريالا ليتجاوز سعره في السوق 60 ريالا بسبب ندرته، مما اضطر مربي الماشية الى مطالبة الجهات المختصة بالتدخل. وقال مربو ماشية: إن بعض التجار تلاعبو بالاسعار واخفوا كميات من الأسواق غير معترفين بالتسعيرة التي طبعتها صوامع الغلال على أكياس الشعير بناءً على التوجيهات السامية التي صدرت بتحديد قيمته عند 40 ريالل، حيث قاموا ببيعها للمستهلكين بأسعار تجاوزت 60 ريالا للكيس الواحد وأصبح من الصعوبة الحصول عليه. واضافوا أن موردي الشعير لم يقتنعوا بتلك التسعيرة فأصبحوا يبيعونه بقيمة أعلى.