دفعت الارتفاعات المتصاعدة في أسعار الشعير إلى 40 ريالا للكيس خلال هذا الشهر ، مربيي الماشية في مدينة الأرطاوية إلى هجر مهنتم التي توارثوها أباً عن جد، وناشد عدد منهم الجهات الحكومية المسؤولة تكثيف الرقابة للحد من هذه الارتفاعات السعرية الكبيرة. مشيرين إلى أن عدد مربيي الماشية في الأرطاوية في تناقص كبير مما يهدد أكثر من مليون ونصف رأس ماشية بالانقراض. وأبدا مواطنون استياءهم من ارتفاع أسعار الأعلاف وبالذات أعلاف الشعير، وأشاروا إلى أن سعر الكيس الواحد ارتفع إلى 40 ريالاً رغم تخفيضه من معدله المعتاد وهو 45 كيلو جراماً. وقال المواطن فلاح العنزي إن هذا الارتفاع أرهقنا ماديا وسنضطر لبيع بعض المواشي حتى نتمكن من توفير السيولة لشراء الأعلاف. وأشار المواطن حمد قينان إلى تضارب الأسعار بين التجار والموزعين وتلاعبهم بها، لافتاً إلى أن مربيي الماشية يأملون النظر في وضعهم وتثبيت الأسعار المناسبة لهم حتى يتمكنوا من شراء الأعلاف لمواشيهم. واشتكى المواطن سيف شريد من هذا الارتفاع الذي أرهقه ماديا، وقال إنني أفكر في بيع جميع المواشي التي أمتلكها حتى أتمكن من توفير الأعلاف بالأسعار الحالية. من جانبه قال محياء الرخيمي أصبحت ماشيتي تتناقص وتنقرض بشكل تدريجي، وبعد أن كنت أربي أكثر من 1400رأس غنم أصبح لدي حالياً 6 آلاف رأس فقط، وبعت غالبيتها بسبب ارتفاع تكاليف أعلافها لكي أستطيع تربية نصفها على الأقل، لافتاً إلى أنه سيتخلى عن تربيتها نهائيا لكيلا يتعرض للخسارة في النهاية. وأضاف يمارس تجار الشعير في المنطقة أساليب الاحتكار بهدف رفع الأسعار التي هي أصلا مرتفعة ، ونحن نشاهد ذلك ولا نستطيع عمل شيء ، مشيراً إلى أن فرعي وزارتي التجارة والزراعة غائبان عن المشهد كليا ويكتفيان فقط بأخذ التسعيرة يوميا فقط. أسباب الأزمة وأرجع عبد الله المطيري «صاحب مؤسسة لبيع الأعلاف» أسباب الأزمة الحالية إلى الأزمات العالمية في دول إنتاج الأعلاف في الخارج، وقال: إن الشركة تبيع كيس الشعير ب32 ريالا للموزعين فيما يتم بيعه للمواطنين في الوقت الحالي ب38, 39 ووصل إلى 40 ريالا. أزمات العلف وأكد ل «عكاظ» مصدر في فرع مديرية الزراعة في المجمعة، أن الأزمات المتكررة في أسعار العلف خصوصاً الشعير أثرت وبشكل كبير على استمرار مربيي الماشية في تربية ماشيتهم، وقال إن ارتفاع التكاليف الباهظة للأعلاف يكبد مربيي الماشية خسائر كبيرة، مما يدفع بعضهم لهجر مهنتم وهذا يضر بالأهداف التي تسعى لها الدولة للحفاظ على الناتج المحلي من الثروة الحيوانية ودعمها.