بذكريات الحرب الباردة يحتفل الروس والعالم بالذكرى الخمسين لوصول أول انسان إلى الفضاء الخارجي وهو رائد الفضاء الروسي يوري غاغارين وكانت الاممالمتحدة قد اتخذت قبيل أيام قراراً باعتبار هذا التاريخ يوماً دولياً لتحليق الانسان إلى الفضاء المفتوح. وقد اعتبر وصول غاغارين إلى الفضاء عيداً وطنياً لدى الروس يضاف إلى انجازات حققتها روسيا فيما بعد في مجال الفضاء بإرسال اول امراة إلى الفضاء وهي فالنتينا تيرشكوفا . ويمتد التعاون الروسي مع الدول غرباً وشرقاً في هذا المجال إلى سنوات طويلة. التعاون بين بلدينا في إطلاق الصواريخ لم يعد يكفي .. ونحتاج إلى بناء هياكل للتعاون وفتح آفاق جديدة وفي هذا الاطار يشير السفير الروسي لدى المملكة أوليغ اوزيروف إلى أن التعاون الروسي السعودي في المجال الفضائي يتم بصورة متميزة ، لافتاً إلى ان المملكة اطلقت حوالي 20 قمراً صناعياً من نوع سعوديسات وعربسات حيث يقدم الاخير خدمات الاتصال والتلفزيون والانترنت لصالح مواطني الاقطار العربية في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا . وأضاف السفير الروسي ان المملكة كانت من أوائل الدول العربية التي غزت الفضاء عام 1985 حيث كان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان اول رائد فضاء عربي مسلم زار الفضاء المفتوح .مضيفاً في هذا الجانب ان المملكة وروسيا قادرتان على تحويل التعاون الفضائي بينهما إلى اتجاه هام ومثمر من العلاقات السعودية الروسية الاقتصادية ، لافتاً في نفس الوقت ان الاتصال بين الجانبين مستمر في هذا الاطار من اجل توقيع اتفاقيات في مجال التعاون الفضائي ، موضحاً ان مسألة اطلاق اقمار صناعية سعودية بصواريخ روسية لا يكفي ، ومنوهاً في نفس الوقت بقرب توقيع الاتفاقية النووية بين المملكة وروسيا. المملكة أطلقت 20 قمراً صناعياً تقدم خدمات الاتصال والتلفزيون والانترنت لصالح الأقطار العربية وشمال أفريقيا وتطرق السفير اوزيروف إلى التبادل التجاري بين البلدين ، مؤكداً أنه لا يلبي الطموحات وان إمكانيات كبيرة لدى الجانب السعودي والروسي تخولهما ان يصبحا شريكين متميزين .. ولكن "يد واحدة لا تصفق" هكذا يقول ، فالجانبان يحتاجان لموقف موحد . ويضيف أرى اننا نحتاج إلى بناء هياكل التعاون وتطويرها من قبل لجان الاعمال السعودية الروسية ونتطلع إلى فتح آفاق كبيرة في مجالات عدة مثل خطوط الطيران المباشر والسياحة التي تجلب التجار وتطور الاقتصاد البيني .. وإنني ألحظ وجود هذه الرغبة. وتحدث السفير الروسي أوليغ اوزيروف عن الوضع في المنطقة واصفاً ما يحدث بالتغييرات العميقة . آملاً في الوقت نفسه أن تحقق قفزة نوعية سياسية واقتصادية ، شريطة عدم نسف الاستقرار الذي نؤيد ديمومته في المنطقة ، لافتاً إلى ان الاحداث التي جرت في المنطقة العربية صرفت النظر عن القضية الفلسطينية الامر الذي دفعها إلى الخلف في أجندة المنطقة التي اشتغلت دول منها في ترتيب البيت الداخلي لها .. وأضاف نسعى نحن في روسيا في الوقت الحالي إلى استئناف الجهود السياسية من اجل تحريك الملف الفلسطيني عبر الاتصال مع المنظمات والدول واللجان وعلى رأسها الرباعية الدولية.