قمة مجموعة العشرين تنطلق نحو تدشين تحالف عالمي لمكافحة الفقر والجوع    القيادة تهنئ ملك المغرب بذكرى استقلال بلاده    النسخة الصينية من موسوعة "سعوديبيديا" في بكين    45.1% من سكان المملكة يعانون من زيادة الوزن    سماء غائمة جزئيا تتخللها سحب رعدية بعدد من المناطق    المملكة تجدد إدانتها استهداف إسرائيل ل«الأونروا»    "سلمان للإغاثة" يوزع 1.600 سلة غذائية في إقليم شاري باقرمي بجمهورية تشاد    القصبي يفتتح مؤتمر الجودة في عصر التقنيات المتقدمة    1.7 مليون عقد لسيارات مسجلة بوزارة النقل    9% نموا بصفقات الاستحواذ والاندماج بالشرق الأوسط    محافظ جدة يستقبل قنصل كازاخستان    المملكة ونصرة فلسطين ولبنان    عدوان الاحتلال يواصل حصد الأرواح الفلسطينية    حسابات ال «ثريد»    صبي في ال 14 متهم بإحراق غابات نيوجيرسي    الاحتلال يعيد فصول النازية في غزة    وزير الحرس الوطني يستقبل وزير الدفاع البريطاني    الأخضر يكثف تحضيراته للقاء إندونيسيا في تصفيات المونديال    وزير الإعلام اختتم زيارته لبكين.. السعودية والصين.. شراكة راسخة وتعاون مثمر    وزير الدفاع يستعرض العلاقات الثنائية مع سفير الصين    أمير الرياض يفتتح اليوم منتدى الرياض الاقتصادي    مع انطلاقة الفصل الثاني.. «التعليم» تشدّد على انضباط المدارس    إحباط 3 محاولات لتهريب 645 ألف حبة محظورة وكميات من «الشبو»    الإجازة ونهايتها بالنسبة للطلاب    قتل 4 من أسرته وهرب.. الأسباب مجهولة !    «حزم».. نظام سعودي جديد للتعامل مع التهديدات الجوية والسطحية    كل الحب    البوابة السحرية لتكنولوجيا المستقبل    استقبال 127 مشاركة من 41 دولة.. إغلاق التسجيل في ملتقى" الفيديو آرت" الدولي    كونان أوبراين.. يقدم حفل الأوسكار لأول مرة في 2025    يا ليتني لم أقل لها أفٍ أبداً    موافقة خادم الحرمين على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة    «السلطنة» في يومها الوطني.. مسيرة بناء تؤطرها «رؤية 2040»    قلق في بريطانيا: إرهاق.. صداع.. وإسهال.. أعراض فايروس جديد    القاتل الصامت يعيش في مطابخكم.. احذروه    5 أعراض لفطريات الأظافر    تبدأ من 35 ريال .. النصر يطرح تذاكر مباراته أمام السد "آسيوياً"    أوربارينا يجهز «سكري القصيم» «محلياً وقارياً»    مكالمة السيتي    هيئة الشورى توافق على تقارير الأداء السنوية لعدد من الجهات الحكومية    الخليج يتغلب على أهلي سداب العماني ويتصدّر مجموعته في "آسيوية اليد"    أعاصير تضرب المركب الألماني    «القمة غير العادية».. المسار الوضيء    لغز البيتكوين!    الله عليه أخضر عنيد    المكتشفات الحديثة ما بين التصريح الإعلامي والبحث العلمي    الدرعية.. عاصمة الماضي ومدينة المستقبل !    المملكة تقود المواجهة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات    مجمع الملك سلمان يطلق النسخة الرابعة من «تحدي الإلقاء للأطفال»    انتظام 30 ألف طالب وطالبة في أكثر من 96 مدرسة تابعة لمكتب التعليم ببيش    شراكة إعلامية سعودية صينية واتفاقيات للتعاون الثنائي    وزير الدفاع يلتقي سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل المندوب الدائم لجمهورية تركيا    محافظ الطائف يلتقي مديرة الحماية الأسرية    اللجنة المشتركة تشيد بتقدم «فيلا الحجر» والشراكة مع جامعة «بانتيون سوربون»    أهم باب للسعادة والتوفيق    بيني وبين زوجي قاب قوسين أو أدنى    دخول مكة المكرمة محطة الوحدة الكبرى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. العقلا: بلادنا مستهدفة و«وحدة الوطن» قضت على «دعاة الفتنة»
الجامعة الإسلامية منارة معرفية عالمية رائدة في العلوم الشرعية والعربية
نشر في الرياض يوم 09 - 04 - 2011

أكد معالي مدير الجامعة الإسلامية «أ. د. محمد بن علي العقلا» أن ليس لدى دولتنا وقيادتنا ما تخفيه من أسسها التي قامت عليها، وليس لديها أصول مشبوهة ولا جذور مشكك فيها، بل هي دولة مسلمة قامت على بيعة شرعية تستند إلى الكتاب والسنة، وتجسد تلاحم السلطة بالشعب، والإدارة بالفكر النيّر، منوها بمضامين محاضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في الجامعة، التي أكدت ذلك؛ لكون سموه معروف برسوخ القدم في التأصيل التاريخي للملكة.
وقال في حديث ل «الرياض» إن منهج الجامعة الواضح في تأكيد منهج أهل السنة والجماعة في وجوب طاعة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين، والالتفاف حول إمامهم الذي انعقدت عليه البيعة الشرعية، وحرمة الخروج بشتى أشكاله وصوره، وخطر الانسياق وراء الدعوات التي تشجع على التظاهر حتى ولو كان بدعوى الاحتجاج السلمي أو غيره، مشدداً على وقوفه بحزم تجاه التصنيف والإقصاء، وتشجيعه على انفتاح الجامعة وقيام المرأة السعودية بدورها في بناء الوطن وتنميته وفق الضوابط الشرعية، متحدثاً في سياق الحوار عن البرامج والمشروعات الجديدة التي ستشهدها الجامعة التي تعد نقلة في تاريخها، وفيما يلي نص الحوار:
محاضرة الأمير سلمان تؤكد «القاعدة المتينة» و«البناء الأصيل» للوطن و«التواصل الفاعل» و«الشفافية» مع المواطن
محاضرة الأمير سلمان
* محاضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - حول "الأسس التاريخية والفكرية للدولة السعودية" جاءت في توقيت مناسب كما أكد الأكاديميون وأصحاب الاختصاص؛ فقد دحض سموه ما نفثه المشككون، وأكد القاعدة المتينة والبناء الأصيل لبلادنا، كيف تقومون أبعاد وأصداء هذه المحاضرة؟، وما النتائج المتوقعة من الكراسي البحثية التي احتضنتها الجامعة الإسلامية مؤخراً؟.
- لا شك أن تفضل سموه - حفظه الله - بزيارة الجامعة وإلقاء محاضرة عن الأسس التاريخية والفكرية للدولة السعودية أتت لتؤكد الأسس المتينة التي قامت عليها هذه البلاد المباركة، وسمو الأمير عُرف برسوخ القدم في التأصيل لتاريخ المملكة، وأنا أجزم أنها حققت الرسالة المرجوّة منها، فهي فضلاً عن كونها من رجل له مكانته في الدولة وقد عاصر مراحل نهضتها الحديثة، فإنها أكدت متانة العلاقة بين القيادة والشعب، فحضوره - حفظه الله - شخصيًّا للجامعة ليشارك في برنامجها الثقافي في موضوع مثل هذا الموضوع المهم، متحدثاً إلى إخوانه من الأمراء والمسؤولين والعلماء والمفكرين والإعلاميين ومنسوبي الجامعة جميعاً، إضافة للمجتمع المدني الكريم؛ إنما هو دليل على التواصل الفاعل، والشفافية الواضحة التي تنتهجها القيادة في التعامل مع المواطنين، فليس لدى هذه الدولة ولا قيادتها ما تخفيه من أسسها التي قامت عليها، وليس لديها أصول مشبوهة ولا جذور مشكك فيها، بل هي دولة مسلمة قامت على بيعة شرعية تستند إلى الكتاب والسنة، تجسد فيها تلاحم السلطة بالشعب، والإدارة بالفكر النيّر، ولئن كان يحق لدولة أن تفخر بأصلها ونشأتها فإن هذه الدولة المباركة هي أحق دولة بالفخر بما تأسست عليه من دين وعلم.
أما بخصوص الكراسي العلمية التي تحتضنها الجامعة، فإنها أنشئت لتكون محضناً للبحث العلمي المؤصل في مجالاتها، ونرجو - إن شاء الله - أن تكون داعمةً للباحثين، وللدراسات العلمية التي تخدم أهداف هذه الكراسي، وأن تقدّم الأنشطة العلمية والثقافية التي تسهم في تعزيز رسالتها وتحقيق رؤيتها.
قناة جامعتي لاتزال في طور التجهيز والتواصل مستمر مع أكثر من 13 ألف خريج
وحدة الوطن
* أُستهدف أمن بلادنا من قبل بعض المغرضين والحاقدين، وظهرت من خلال بعض المواقع دعوات مستهجنة لإثارة الفتن والقلاقل في بلاد الحرمين الشريفين من خلال "المظاهرات والمسيرات" التي صدرت فتاوى علمائنا الأجلاء بحرمتها، كيف واكبت الجامعة هذه الأحداث؟، وهل رسمتم منهجاً للحد من خطورتها على فئة الشباب خصوصاً من خلال البرامج الممنهجة ضمن قاعة الدرس أو العامة لجميع فئات وشرائح المجتمع؟
- لا يخفى على متابع ما تتعرض له هذه البلاد من هجمات بعضها منظم من قبل جهات حاقدة من داخل المملكة وخارجها، وبعضها يقع فيه مع الأسف بعض الجهلة الذين يغفلون عن مسألة استهداف هذه الجهات لبلادهم.
والجامعة - ولله الحمد - لها منهجها الواضح منذ نشأتها في تأكيد منهج أهل السنة والجماعة في وجوب طاعة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين، والالتفاف حول إمامهم الذي انعقدت عليه البيعة الشرعية، وحرمة الخروج بشتى أشكاله وصوره، وخطر الانسياق وراء الدعوات التي تشجع على التظاهر حتى ولو كان بدعوى الاحتجاج السلمي أو غيره.
مدير الجامعة الإسلامية متحدثاً إلى الزميل الزايدي
ولم تكن معالجة الجامعة هذا الأمر ردةَ فعل في أوقات معينة على أحداث معينة، بل هو كما ذكرت منهج تأسست عليه الجامعة وسارت عليه منذ نشأتها، وهو المنهج الذي تربي عليه طلابها سواء كان ذلك بالمقررات الجامعية، أو بالبرامج الثقافية العديدة التي تركز في هذا الأمر في كثير من مناشطها، وهو أيضاً منهج الجامعة في ما توجهه من برامج لخدمة المجتمع، من خلال الدورات التي تعقدها عمادة خدمة المجتمع داخل المدينة المنورة وفي مناطق المملكة ومحافظاتها، ومن خلال ما تنتجه الجامعة كذلك من أبحاث ومطبوعات، وما تضعه في برنامجها الثقافي الموجه لطلابها ومنسوبيها ولكافة شرائح المجتمع على حد سواء.
مشروعات مبانٍ للكليات و«سكن الأساتذة» ومركز المؤتمرات وتأهيل «البنية التحتية»
كما أن ما تحظى به الجامعة من نخبة متميزة من العلماء والمشايخ أعضاء هيئة التدريس المشهود لهم بالمنهج الوسطي المعتدل والفكر القويم كان لهم أثر كبير في تأكيد هذا المنهج بين الطلاب في قاعات الدرس، ومن خلال دروسهم ومحاضراتهم داخل الجامعة وخارجها، كما أن لعددٍ منهم إسهامات في الإعلام من تلفزيون وإذاعة وصحف مطبوعة، وخاصة في الأحداث الأخيرة.
الأمن الفكري
* نظمت الجامعة مؤتمرات وبرامج ثقافية تستهدف محاصرة الفكر المتشدد وعزله عن الخطاب الديني، وتأكيد الوسطية والاعتدال ولزوم الجماعة.. هل لمعاليكم أن يحدثنا عن هذه البرامج وعن آثارها وانعكاسات هذه المناشط على البيت الداخلي للجامعة وخارجها؟
- كما ذكرت آنفاً.. فإن الجامعة لها منهجها المعروف في تأصيل الوسطية والاعتدال، وتأكيد خطورة التشدد والانحراف الفكري بنوعيه، وللجامعة إسهامات في هذا الجانب من خلال المؤتمرات والندوات والبرامج الثقافية، ففي مجال المؤتمرات نظمت الجامعة المؤتمر الدولي الأول "الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرّف" الذي تفضل برعايته صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وكان له أصداء كبيرة، وقد صدرت الموافقة السامية قريباً على تنظيم الجامعة للمؤتمر الدولي الثاني الذي سيكون - بإذن الله - تحت عنوان "الإرهاب مراجعات فكرية وحلول عملية"، ولا شك أن مثل هذه المناشط تؤدي دورا كبيرا في تحقيق الوسطية والاعتدال وتأكيد لزوم الجماعة، والتحذير من الفرقة والاختلاف والخروج على الولاة، إضافة لكثير من المحاضرات والندوات التي شارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين من أعضاء هيئة كبار العلماء وغيرهم.
جانب من توقيع عقد كرسي دراسات تاريخ المدينة «عدسة - فايز المطيري»
توجهات الجامعة
* هناك من يتهم الجامعة بالتطرف بماذا تردون عليهم؟، وهل بدأت نسبة الخريجين من خارج المملكة بالتراجع كما يشاع؟، وما مدى اهتمام معاليكم بزيادة نسبة قبول "السعوديين"؟
- الجامعة الإسلامية مؤسسة علمية سعوديّة المنشأ عالمية الرسالة، تنتهج الوسطية في نشر رسالة الإسلام وتعليم أبناء المسلمين الدين الإسلامي بسماحته وشموله واعتداله، ولم يثبت حتى يومنا هذا انتماء أي طالب من خريجي الجامعة لأي فئة متطرفة أو حمله فكراً متطرّفاً ولله الحمد، بل على العكس نرى خريجي الجامعة في مناصب قيادية عليا في بلدانهم، فمنهم من تولى منصب مفتي بلده، ومنهم من وصل إلى رئاسة برلمان بلده، ومئات منهم يعملون قضاةً في بلدانهم، ومنهم يعمل سفيراً لبلده لدى المملكة، ومقياس جودة كل جامعة تكون بعدة أمور لا شك أن في مقدمتها معيار جودة الخريجين، وهذا ما يتصف به خريجو الجامعة بشهادة الجميع داخل المملكة وخارجها.
أما فيما يخص نسبة الخريجين من خارج المملكة فهي في ازدياد ولله الحمد، وقد صدرت الموافقة مؤخراً على زيادة نسبة المنح المقدمة لطلاب العالم الإسلامي من خارج المملكة بمقدار 4000 منحة سنوياً، أما نسبة السعوديين في الجامعة فهي حسب النظام الأساسي للجامعة لا تزيد على 15%، لكون الجامعة موجهة أساساً لتكون هديةً من المملكة لأبناء المسلمين في أنحاء العالم.
طلابنا تسنموا مناصب قيادية في بلدانهم.. وافتتاح الأقسام النسائية قريباً
جامعة إسلامية وطنية عالمية
* الجامعة في عهدكم أشرعت أبوابها لجميع الفئات والمدارس الفكرية ونجحت في تغيير الصورة النمطية السائدة عنها خلال العقود الماضية، إلاّ أن هذا التوجه المبارك لم يرق لبعض طلبة العلم كيف تعاملتم مع بعض الرسائل التي كان عنوانها العريض مناصحتكم؟، وهل تمكنتم من التوفيق بين هذا التيار والاتجاه المطالب بضرورة العصرنة والانفتاح؟
- الجامعة مؤسسة حكومية مثلها مثل مؤسسات الوطن كافة، فهي لأبناء الوطن كافة، والتفريق بين أبناء الوطن في الخدمات التي تقدمها الجامعة أمرٌ لا يسوغ ويعارض توجّه ولاة الأمر في خدمة أبناء الوطن دون تفرقة، والجامعة كانت ولا تزال في خدمة أبناء الوطن، وقد سعى العلماء الأفاضل رؤساء الجامعة ومديروها السابقون إلى تحقيق هذا المبدأ، وستمضي الجامعة في تقديم رسالتها لشرائح المجتمع وأبنائه كافة من خلال الأهداف الثلاثة التي تسعى إليها كل جامعة وهي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، ولن تتخلى الجامعة عن المبادئ القويمة التي أسسها عليها ولاة الأمر من كونها جامعة إسلامية وطنية عالمية، وفق الثوابت والقيم الإسلامية السمحة.
د. العقلا: الجامعة ماضية في رسالة التنوير
التصنيف والإقصاء
* هناك من يرى أن التصنيف والإقصاء ما زال يضرب بأطنابه بقوة داخل أروقة الجامعة، فما مدى صحة هذه الرؤية؟، وكيف تعامل معاليكم مع هذه المشكلة إن وجدت؟.
- مجتمع الجامعة مجتمع واحد، يجمعه الحب والود والإخاء في تقديم رسالة علمية سامية تحقق أهداف الجامعة ومقاصدها، وكل فردٍ في الجامعة يستشعر عظم المسؤولية الملقاة على عاتقه والثقة الموكلة إليه في أداء الأمانة بالتدريس، والبحث وإنجاز ما يسند إليه من عمل بعيداً عما يعيقه عن أداء هذه المهام، وما تحققه الجامعة من نجاحات دليل على روح العمل الجماعي وأجواء الألفة والتعاون بين منسوبي الجامعة.
الأقسام النسائية
* كلنا يعلم أن الجامعة تهدف إلى تعليم أبناء المسلمين من شتى البلدان؛ بهدف نشر العقيدة الصحيحة الصافية على المذاهب الأربعة، وقد توسعت في مشروعاتها؛ فهل نتوقع بعد أن فتح المجال للمرأة أن تقدم المنح للجنسين لتكون هناك امرأة داعية بصحبة زوجها؟
- صدرت الموافقة الكريمة على افتتاح الأقسام النسائية بالجامعة، وسنرى قريباً طالبات يدرسن بالجامعة، وفق الضوابط الشرعية وحسب الأنظمة المتبعة التي تلتزمها هذه البلاد المباركة، وذلك حال اكتمال الإجراءات والتجهيزات اللازمة.
«الأمن الفكري» مسؤولية الجميع.. والتصنيف والإقصاء لا مكان لهما
منارة معرفية
* ما رؤيتكم للجامعة، وهل حققتم خلال السنوات الأربع الماضية جزءا منها؟، وإلى أين وصلت المشروعات؟، وهل ستتسع المساحة المحدودة للمشروعات الضخمة أم أن هناك خطة للتمدد؟.
- رؤية الجامعة أن تكون منارة معرفية إسلامية عالمية رائدة متميزة في العلوم الشرعية والعربية وسائر مجالات المعرفة، ومنذ إنشاء الجامعة وبفضل الله ثم بفضل من تعاقب على رئاسة وإدارة الجامعة من مشايخ أجلاء وعلماء فضلاء، فقد حققت الجامعة كثيراً من الإنجازات، وما السنوات الأخيرة إلاّ مواصلة لهذا الإنجاز والبناء الذي بدأ قبل أكثر من خمسين عاماً، وقد أنجزت الجامعة عدة مشروعات سواء في مجال البنية التحتية للجامعة وبناء الكليات والعمادات المساندة، أم في بناء الوحدات السكنية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، كما أن هناك مشروعات قيد الإنشاء وأخرى قيد الترسية أو التخطيط والتصميم، ومساحة الجامعة تتسع إن شاء الله لهذه المشروعات وغيرها.
مدير الجامعة يطلع على جناح طلاب ماليزيا خلال رعايته أحد المناشط الثقافية
مسؤولية الجهات التنفيذية
* احتضنت الجامعة كثيراً من المؤتمرات كجهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية، والإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف.. وأفرزت هذه المؤتمرات عشرات التوصيات، فهل تم تنفيذ هذه التوصيات؟، وما الآلية التي تم اعتمادها في التنفيذ؟
- الجامعة جهة علمية بحثية تخدم المجتمع بطرح قضاياه وبحث المشكلات التي تواجهه، وليست جهة تنفيذية تستطيع تطبيق ما يصدر عن مؤتمراتها من توصيات فيما هو خارج عن صلاحياتها، وقد رفعت الجامعة بطلب عقد ورش عمل تتبع المؤتمرات لمتابعة تنفيذ التوصيات مع الجهات المعنية بها، وننتظر الموافقة على تنظيم مثل هذه الورش.
نجاح الجامعة
* نجحت الجامعة الإسلامية في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ في تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية.. إلام يُعزى هذا النجاح؟
- كما ذكرت في أكثر من مناسبة.. فإن كل فرد في هذه الجامعة يشارك في إدارتها وتوجيه دفتها نحو التميز بإذن الله، وكل ما تحققه الجامعة من نجاح أو تميّز يعود بعد فضل الله وتوفيقه إلى دعم ولاة الأمر - حفظهم الله - لهذه الجامعة وما يولونه من اهتمام لبرامجها ومناشطها كافة، ثم إلى إسهام منسوبي الجامعة وطلابها بالعمل الدؤوب والجهد المتواصل للوصول بالجامعة إلى أعلى المستويات والحفاظ على مكانتها التي حققتها طوال خمسين عاماً.
برامج دراسية
* برنامج الانتساب، والبرنامج المسائي يوصفان بضعف مخرجاتهما ما رأي معاليكم؟، وما الجديد بالنسبة إلى البرامج الأخرى كالتعليم عن بُعد؟، وهل ستتاح للمنتسبين فرصة إكمال الدراسات العليا أم الاقتصار على المنتظمين صباحاً؟
- برامج الانتساب والبرنامج المسائي هي كغيرها من برامج الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس في البرنامج الصباحي هم نفسهم أعضاء هيئة التدريس في برامج الانتساب والبرنامج المسائي، وكذلك المناهج هي نفسها، والمخرجات عموماً هي نفسها.
أما فيما يتعلق ببرامج التعليم عن بُعد فقد وقعت الجامعة اتفاقية مع جامعة موناش الأسترالية لوضع خطة استراتيجية للتعليم عن بُعد بالجامعة، وبدأت عمادة التعليم عن بُعد بالتعاون مع كليات الجامعة بتطبيق المرحلة الأولى غير الإلزامية من برنامج "جسور" لإدارة التعليم عن بعد لطلاب الانتساب، وعقدت عدّة دورات تدريبية لتدريب الأساتذة والطلاب على استخدامه، كما نظمت عدة دورات لأعضاء هيئة التدريس في تصميم المقررات الإلكترونية. فالجامعة تسير بخطى حثيثة في هذا المجال ولله الحمد.
وفيما يخص قبول المنتسبين في الدراسات العليا فإن هذا الأمر يخضع للائحة القبول بالدراسات العليا المعتمدة من وزارة التعليم العالي.
د. العقلا يشارك طلاب الجامعة احتفالهم بتراث بلدانهم
التواصل مع الخريجين
* خرجت الجامعة منذ إنشائها الآلاف من الطلاب فهل وُجد بينهم من تسلم مناصب قيادية في دولته؟، وما مدى ارتباطه بجامعته؟
- نعم.. هناك كثير من خريجي الجامعة ممن عاد إلى بلده وتولى مناصب قيادية، سواء في المؤسسات الدينية أم السياسية، أذكر منهم على سبيل المثال سماحة الشيخ أحمد هليل قاضي قضاة المملكة الأردنية الهاشمية، ومعالي الدكتور محمد هداية الله نور وحيد رئيس مجلس الشورى الإندونيسي السابق، ومعالي الوزير يحيى إلياس الذي شغل أكثر من وزارة في جمهورية جزر القمر، ومعالي الدكتور سالم بن سقال الجفري وزير الشؤون الاجتماعية بإندونيسيا، وعضو البرلمان التايلندي وعضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الدكتور إسماعيل لطفي، وعضو البرلمان التايلندي أيضاً الدكتور إسماعيل علي، ومعالي وزير الشؤون الدينية في المالديف، وعميد الكلية الإسلامية في السنغال د. محمد أحمد لوح، وكذلك عدد من الخريجين الذين عملوا سفراء لدولهم، وبعض الخريجين عاد إلى المملكة سفيراً لبلده، وكثير من الخريجين على ارتباط وثيق بالجامعة بالزيارات والمشاركات العلمية في الأنشطة والبرامج.
وقد أنشأت الجامعة عمادة شؤون الخريجين التي هي أول عمادة في هذا الجانب على مستوى الجامعات السعودية؛ ومن أهم أهدافها التواصل مع خريجي الجامعة، وقد أتمت مؤخراً تسجيل بيانات التواصل مع أكثر من 13 ألف خريج، بهدف عقد اللقاءات التي تجمع خريجي الجامعة لمناقشة مشكلاتهم وتقديم الاستشارات والوسائل لدعمهم في تحقيق رسالتهم في التعليم والدعوة، كما تقوم العمادة بتنظيم دورات لمن هم على وشك التخرج في المرحلة الجامعية والدبلوم والماجستير والدكتوراه، وتتميز هذه الدورات بأنها شاملة للجوانب التي تهم الخريج فهي تشمل الجانب الدعوي والشرعي والجانب التقني والجانب المهاري.
قناة جامعتي
* إلى أين وصل مشروع "القناة الفضائية" التي تهدف إلى نقل فعاليات الجامعة المختلفة، كما جاء في تصريح سابق لمعاليكم؟، وما المشروعات الجديدة التي تنتظرها الجامعة؟
- قناة جامعتي التي أنشأتها الجامعة أريد منها أن تنطلق انطلاقة قوية حتى يضمن لها بإذن الله الاستمرار والعطاء المتواصل، ولا تزال في طور التجهيز والإعداد.
أما المشروعات الجديدة فهناك عدة مبانٍ لكليات الجامعة الحالية والجديدة، ومشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس، ومشروع مركز المؤتمرات، ومشروع تأهيل البنية التحتية للجامعة وغيرها، ومنها كما ذكرت ما هو على وشك التسليم ومنها ما هو قيد الترسية أو التصميم.
شكراً للجميع
* كلمة أخيرة لمعاليكم.
- لعلي استغل هذه المناسبة لأرفع باسمي وباسم منسوبي الجامعة كافة صادق الشكر والتقدير - بعد شكر الله سبحانه - لراعي نهضة هذه البلاد وداعم العلم والتعليم فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، الذي كان ولا يزال أكبر داعم لهذه الجامعة إيماناً منه بدورها في خدمة الوطن وخدمة أبناء المسلمين حول العالم، كما أشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على ما يوليانه للجامعة من اهتمام ومتابعة وتسهيل لرسالتها ودعم لمسيرتها، كما أشكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة الذي طالما غمر الجامعة بالدعم والرعاية الشخصية لبرامجها ومناشطها، والشكر لمعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري على دعمه غير المحدود ومتابعته المستمرة للجامعة، والشكر لزملائي في الجامعة من وكلاء وعمداء وأعضاء هيئة تدريس ومدرسين وموظفين وطلاب على جهوده وسعيهم وإخلاصهم في تحقيق النجاح لجامعتهم الجامعة الإسلامية (الجامعة التي لا تغيب عنها الشمس) ثم الشكر كل الشكر ل "الرياض" على دعمها واهتمامها بالجامعة في مناشطها كافة، والشكر خصوصاً لرئيس تحريرها الأستاذ تركي السديري ولجميع القائمين عليها.
ثم إني أسأل الله تعالى أن يُديم على هذه البلاد نعمة الإسلام والأمن في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة إنه سميع مجيب الدعاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.