سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا وجود للحرس القديم ونرحب بالرأي الآخر
أكد حرص الجامعة على الانفتاح .. مدير الجامعة الإسلامية ل “عكاظ”:
نشر في عكاظ يوم 06 - 02 - 2010

كشف مدير الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة الدكتور محمد العقلا استعداد الجامعة لافتتاح 3 كليات للطالبات وهي خطوة تعد الأولى من نوعها في الجامعة التي أسست قبل نحو 50 عاماً، وأوضح في حديث ل «عكاظ» أن الكليات الثلاث ستكون للدراسات الإسلامية واللغة العربية والقرآن الكريم، مؤكدا في الوقت ذاته أن الجامعة لن تتوقف عن متابعة افتتاح أقسام أخرى تخدم المجتمع ويستفيد منها سوق العمل.
ونفى العقلا وجود ما يسمى بالحرس القديم الذي يقاوم رسالة الجامعة الجديدة التي تنشد الوسطية والسماحة وقبول الرأي الآخر والتحاور معه، مؤكداً أن الجامعة الإسلامية منفتحة على مجتمع المدينة وأن «الجميع وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر في بعض الأمور الفرعية إلا أن النوايا صادقة ومخلصة والجميع يسعون إلى خدمة الدين والوطن والمسلمين».
وذكر أن الجامعة الإسلامية تدرس إطلاق شعار «الجامعة التي لا تغيب عنها الشمس»، مؤكداً أنها أسهمت في تخرج أكثر من 30 ألف طالب من أكثر من 200 جنسية وإقليم حول العالم، مضيفاً أن الجامعة ستقدم منحة دراسية لأربعة آلاف طالب من مختلف بلدان العالم.
• تمر الجامعة الإسلامية بمخاض يصفه البعض بالعسير نتيجة إخراجها من عزلتها التي فرضتها على نفسها طوال 50 عاماً، وسؤالي إلى أين تقودون الجامعة الإسلامية؟
الواقع أن الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة لم تكن في عزلة عن المجتمع، بل كانت شريكا وعامل بناء، أما إدارتي للجامعة فهي أمانة تشرفت بها من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهي امتداد وتواصل للإدارات السابقة التي تعاقبت على الجامعة، وقام بها علماء أجلاء قدموا جهودهم وخبراتهم التي كان لها الفضل بعد كرم الله تعالى في أن تحقق للجامعة أهدافها في خدمة تعليم أبناء المسلمين في شتى أنحاء المعمورة، وفي نشر العقيدة الصحيحة، فما تقوم بها الجامعة اليوم هو جهود تراكمية للعطاءات السابقة، فجميع إدارات الجامعة مكملة لبعضها هدفها الأسمى تحقيق أهداف هذه الجامعة المباركة.
انغلاق الجامعة
• يؤكد مراقبون أن الجامعة عرفت طوال سنواتها بالانغلاق على برامجها وأنشطتها، وأنها تعمل بمعزل عن مجتمع المدينة المنورة.. هل ترون أنكم أسهمتم في تغيير هذا المفهوم، وفتح أبواب الجامعة أمام هموم مجتمع المدينة؟.
الجامعة لها رسالتها الأساسية وهي العمل على تعليم أبناء المسلمين في مختلف دول العالم؛ فهذا هو دورها الأهم وقد قامت به سابقا على أكمل وجه، وتقوم بذلك الآن ولله الحمد، أما فيما يتعلق بالأنشطة والبرامج الثقافية الأخرى، وأعني الداخلية، فالجامعة نظمت فيما مضى مؤتمرات وندوات، وما تقوم به اليوم هو تواصل لذلك الأمر، ولكن ربما كان ذلك الآن بتركيز أكبر وبحضور إعلامي، فالجامعة منذ إنشائها وهي من المدينة ولأهل المدينة وللعالم بأسره.
• لمس المراقبون هذا الكم الكبير من المؤتمرات والندوات المفصلية، ومنها ما يتعلق بالإرهاب ومحاربة الغلو والإرهاب والتشدد لم تكن موجودة من قبل ما سببها؟ وهل وجدتم معارضة من بعض أعضاء هيئة التدريس؟
أكرر لكم ما ذكرته سابقا، أن ما تقوم به الجامعة اليوم هو امتداد طبيعي لبرامج وجهود سابقة، فالجامعة مثلا شاركت قبل خمس سنوات في الحملة الوطنية ضد الإرهاب، فما تنظمه اليوم هو تأكيد لهذا الأمر وهو مساهمة من الجامعة في خدمة الدين والوطن في هذا المجال، وأقصد محاربة الفكر المنحرف بكل تصنيفاته وأسمائه، وهو دور يجب أن تقوم به كل المؤسسات الحكومية والخاصة بما فيها الجامعات.
أما فيما يتعلق بالمقاومة لهذه البرامج أؤكد للجميع أن الجامعة بكل برامجها تجد الدعم من منسوبيها كافة؛ لأن ما يتم طرحه يخرج للعلن بعد التشاور معهم وبموافقة اللجنة الاستشارية العليا للجامعة.
نرحب بالجميع
• الملاحظ حرصكم على استضافة مثقفين من خارج الحالة السلفية التي كانت عليها الجامعة.. ألم تواجهوا معارضة من الحرس القديم في الجامعة؟ ولماذا هذا الأمر؟
أولا، لا يوجد في الجامعة ما يسمى بالحرس القديم، فالجميع ينتسبون لهذه الجامعة ويسعون إلى خدمة الدين والوطن والمسلمين عموما من خلالها، وربما تختلف وجهات النظر في بعض الأمور الفرعية ولكن النوايا صادقة ومخلصة، وكل من تستضيفه الجامعة بعيدا عن التسميات والتصنيفات هم من العلماء والمفكرين والأدباء والمثقفين، والهدف الأسمى كما قلت تحقيق رسالة الجامعة التي هي رسالة مملكتنا مملكة الإنسانية مملكة الوسطية والعقيدة الإسلامية الصحيحة وفق ما جاء في كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.
• هل لديكم استعداد لاستضافة بعض العلماء التنويريين؟
الجامعة أبوابها مفتوحة لكل من يدعو إلى رسالة مملكة الإنسانية مملكة الوسطية والعقيدة الإسلامية الصحية.
• الجامعة التي لا تغيب عنها الشمس.. هل يمكن أن يكون شعارا للجامعة مستقبلا؟
هذه العبارة قبل أن تكون شعارا هي حقيقة واقعة، فخريجو الجامعة الإسلامية ينتشرون في مختلف أصقاع الأرض شمالها وجنوبها شرقها وغربها؛ وبالتالي لا تغيب عن ثمارها الشمس، والدعوة أن يكون شعاراً للجامعة ستدرس من قبل المختصين في الجامعة وربما يتم التنفيذ، ولكن المهم كونه ولله الحمد حقيقة وليس شعاراً مزيفاً.
قبول الطالبات
• دعني أسألك عن موضوع دراسة المرأة في الجامعة.. ذكرتم ل «عكاظ» في وقت سابق أنه تم رفع هذا المقترح للجهات المختصة إلى أين وصل؟ وهل سيكون لها نصيب في التخصصات غير الشرعية؟
دراسة المرأة من أولويات إدارة الجامعة، وقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على قرارات مجلس التعليم العالي التي تتضمن إنشاء عمادة للدراسات الجامعية للطالبات، ومن المقرر افتتاح ثلاث كليات في الدراسات الشرعية واللغة العربية والقرآن الكريم للطالبات، ويجري التفاوض مع وزارة المالية لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لذلك.
نحن في طور تجهيز المكان المناسب والتجهيزات اللازمة لهذا الأمر بما يتلاءم مع مكانة المرأة المسلمة وخصوصيتها، وسوف تبدأ الدراسة قريبا عند اكتمال التجهيزات اللازمة، وفيما يتعلق بدراسة المرأة في غير التخصصات الشرعية؛ فالأمر في بدايته سيكون قاصرا على التخصصات الشرعية، وعند افتتاح الكليات العلمية للطلاب سوف تنظر المجالس العلمية في دراسة المرأة في تلك الكليات بما لا يتعارض مع الثوابت الدينية.
• تورط بعض الطلاب في قضايا الإرهاب ألم يؤثر على سمعة الجامعة داخليا وخارجيا؟ وهل رأيتم أن الحملة التي قمتم بها والمحاضرات والمؤتمرات أسهمت في تصحيح الصورة؟
أخي، الجامعة كما ذكرت سابقا تخرج فيها منذ إنشائها أكثر من 30 ألف طالب من مختلف مراحلها الدراسية، انتشروا في أكثر من 200 بلد وأقليم حول العالم، تعلموا وفق مناهج طيبة تدعو للعقيدة الصحيحة والإسلام الوسطي بما فيه من تسامح وتسام وقبول للمخالف وحوار معه بالتي هي أحسن، وبالتالي كان هؤلاء الطلاب خير سفراء، وتقلد العديد منهم مناصب قيادية في بلدانهم فمنهم الوزراء والعلماء والقضاة والمعلمون والدعاة، أما الاتهامات التي ربما طالت كما ذكرت بعض الخريجين فهي محدودة لا تكاد تتجاوز أصابع اليدين، وبقيت اتهامات لم تصل درجة الثبوت، ثم لنفرض ثبوتها فهل هذا ينسب للجامعة، يا أخي الأسرة الواحدة التي ينشأ أبناؤها وفق تربية واحدة بعضهم قد يشذ.
أما ما نقوم به من برامج فهو واجب ديني ووطني وعلمي ليس الهدف منه التلميع وتحسين الصورة؛ لأن صورة الجامعة الطيبة وثمراتها اليانعة واضحة للجميع بتوفيق من الله ثم بدعم ولاة الأمر.
مراجعة شاملة للمناهج
• ينادي البعض بمراجعة مناهج ومقررات الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة لا سيما أنه لم يطرأ عليها أي تجديد من عهد سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .. هل تقودون جهداً لتطوير هذه المناهج وتنقيتها إن وجد فيها بعض ما يتعارض مع رسالة الجامعة؟
فيما يتعلق بالمراحل دون الجامعية من معاهد الجامعة فهناك إدارة مستقلة خاصة بالمناهج تعمل على المراجعة الدائمة للمفردات دون المساس بالثوابت، وقد أعلنت عن تجديد وتطوير لعدد لا بأس به من المناهج كان ذلك قبل أشهر من حيث المفردات وأسماء الكتب المقررة.
أما المرحلة الجامعية والدراسات العليا فذلك مهمة الأقسام العلمية التي تسعى للتطوير والتحديث انطلاقا من الثوابت والأنظمة واللوائح في هذا الخصوص، ولا أعتقد أن جامعة في أي مكان في العالم لا تقوم بمراجعة مناهجها وتطويرها بما يتواكب ومستجدات الحياة، وهذا ما تعمل عليه الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
مؤتمر الإرهاب
• تحتضن الجامعة مؤتمر الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف.. ما هي أبرز أهداف هذا المؤتمر؟
أولا، المؤتمر كما يعلم الجميع برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ويعقد في الثاني عشر من ربيع الآخر المقبل، وهو مؤتمر علمي يدعو إلى كلمة سواء، ولا يستهدف تصفية حساب مع الآخر، ولا يسعى إلى نبذ الآخر وآخذه بالشبهات، بل يسعى إلى نشر أدب الاختلاف وثقافة الحوار، وإلى ترسيخ قيم التفاهم ونشر روح التسامح، وإلى قفل أبواب التآمر على الإسلام وتحسين صورة الدين والمتدينين، يسعى إلى إعادة أبناء الجلدة الواحدة الذين انساقوا وراء إغراءات التحريض والتمويل الخارجي إلى كنف وطنهم وذويهم.
أما أبرز أهدافه فهو يسعى إلى إبراز وسطية الإسلام واعتداله، وتسامحه مع الآخر، وتوضيح وجه الخطأ في نسبة الإرهاب إليه، نتيجة لانحراف بعض المنتسبين إليه، وبيان أن الإرهاب من جرائم العصر، وأنه لا دين له ولا وطن وإثبات براءة الإسلام منه فكراً وسلوكاً، كما يهدف إلى بحث المعالجة الفكرية للإرهاب حتى تتواكب وتتضافر المعالجة الفكرية مع المكافحة الأمنية في اقتلاع جذوره، واستئصال شأفته، وتجفيف منابعه، وتعزيز الأمن الفكري في المجتمعات الإسلامية بإذكاء روح التسامح، وترسيخ قيم التفاهم، ونشر أدب الخلاف وثقافة الحوار، و إيضاح أسباب التطرف والإرهاب ومنابعهما ومخاطرهما وطرق التصدي لهما، وبيان الضوابط الشرعية لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء.
• هل ترون أن هذا المؤتمر قادر على تصحيح المفاهيم الخاطئة للفكر المتطرف؟
نأمل ذلك، لا سيما أن المؤتمر يدرك أن الخطر الحقيقي لا يكمن في وجود بعض الأفراد من ذوي الفكر المتطرف، فهؤلاء لا يخلو منهم أي مجتمع أو دين، وإنما يكمن في انتشار فكر التطرف، واتساع دائرته، وتزايد أشياعه، وتحوله إلى جزء من ثقافة المجتمع، ثم محاولة فرضه بالقوة.
وتعد نقطة البدء في التطرف من أخطر مراحله، حيث يبدأ التطرف في أي مجتمع نوعاً من المغالاة والتشدد في الأخذ بدين أو مذهب أو نظام من جانب بعض معتنقيه، فإذا غابت لغة الحوار الهادئ بين المجتمع وهؤلاء المتشددين تحول تطرفهم إلى حالة نفسية وعقلية تسمى التعصب، يبدأ بعدها هؤلاء المتعصبون بالخروج على القيم والثوابت والأطر النظامية والاجتماعية السائدة، فإذا استشعرت تلك الفئة أنها أقلية أو منبوذة اجتماعياً تحولت إلى مقت المجتمع بكل فئاته وطوائفه وطبقاته.
ميزانية كبيرة
• دعنا ننتقل إلى البيئة الداخلية في الجامعة، ما حجم المشاريع المعتمدة في الميزانية، وما أبرز المشروعات التي سيتم تنفيذها؟
مخصصات الجامعة في ميزانية الخير بلغت أكثر من 600 مليون ريال بزيادة عن ميزانية العام الماضي؛ وذلك لدعم حزمة من المشروعات المهمة والتي ستنعكس إيجاباً على الطلاب، وهذا يدل على اهتمام الحكومة بالتعليم عموما وبالجامعة الإسلامية خصوصاً التي تجد الدعم والمتابعة في مناشطها وبرامجها كافة، وفي حقيبة ميزانية الجامعة اعتمادات مالية لمشروعات تتعلق بالكليات ومبنى الإدارة وبعض العمادات المساندة وسكن أعضاء هيئة التدريس واستكمال البنية التحتية لا سيما ما يتعلق بالتقنية والحاسب الآلي.
• متى تستكمل منظومة الخدمات في الجامعة الإسلامية من حيث المباني والتجهيزات والبنية التحتية؟
تم الانتهاء من كثير من هذه المشروعات والمدينة الجامعية تستكمل على مراحل سنوية بحسب ميزانية الجامعة السنوية، المشروعات الجاري تنفيذها تسير حسب البرنامج الزمني المعتمد مع المقاولين وهناك متابعة دائمة ولصيقة لهذا الأمر؛ لأن الجامعة والطلاب وأعضاء هيئة التدريس في حاجة لهذه المشروعات التي نأمل أن تكون مشروعات خير على الجامعة ومنسوبيها.
قنوات فضائية
• يشكو بعض طلاب الجامعة من ندرة الخدمات والأنشطة الترفيهية المقدمة لهم باستثناء المكتبة التي وصفها البعض بأنها لا تحتوي على الجديد والمفيد من الكتب؟ فأغلبها مجلدات قديمة؟.
طلاب الجامعة هم عمادها وهم محور رسالتها وأهدافها؛ وبالتالي هم الواجهة الأهم في الاهتمام بهم من جميع النواحي، وجانب الترفيه من الجوانب المهمة المساعدة للطالب على الفهم والاستيعاب بل ومن وسائل التعلم، وفي هذا الجانب وفرت الجامعة ملاعب رياضية ومسبحا، ومركز إنترنت، كما تم إدخال بعض القنوات المناسبة لصالات الجلوس في سكن الطلاب، وهناك مركز متخصص لتنمية مهارات الطلاب المختلفة، هذا بالإضافة لرحلات وزيارات داخل المدينة وخارجها تنظمها عمادة شؤون الطلاب، أيضا هناك جمعيات ثقافية متنوعة تساعد الطلاب على الإبداع وتنمي مواهبهم. ومع ذلك فنحن مقصرون ونعد أبناءنا الطلاب بالمزيد ولاسيما عندما يتم الانتهاء من الصالة الرياضية المتخصصة بإذن الله.
أما بخصوص المكتبة ففيها آلاف من الكتب المتخصصة والمتنوعة، ويتم تزويدها سنويا بالحديث من المؤلفات عن طريق قسم التزويد؛ وذلك من خلال مشاركة الجامعة في مختلف معارض الكتاب العالمية، وكذلك من خلال تنظيمها لمعرض الكتاب السنوي، ونطمح للمزيد عندما يتم استكمال مشروع المكتبة الجديدة بتجهيزاتها المتقدمة.
• تضم الجامعة الإسلامية الكثير من الطلاب المبتعثين من دول إسلامية متعددة حتى أنها أشبه بمنظمة للأمم المتحدة.. كم العدد الفعلي للطلاب؟ وهل تتولى الجامعة متابعة خريجيها؟.
الجامعة يدرس فيها الآن أكثر من 11 ألفا و500 طالب يمثلون أكثر من 160 جنسية، وتخرج فيها منذ إنشائها أكثر من 30 ألف طالب يمثلون أكثر من 200 جنسية وأقليم حول العالم.
والحقيقة أن التواصل مع هؤلاء الخريجين مهم جدا، وهو ديدن الجامعات الكبرى، وهذا ما سعت اليه الجامعة من خلال إنشاء عمادة متخصصة هي الأولى من نوعها في الجامعات السعودية وهي عمادة شؤون الخريجين والتي تهدف إلى التواصل معهم ومتابعة أحوالهم في خدمة دينهم وأوطانهم.
والعمادة وليدة ولديها طموحات كبيرة في تجهيز قاعدة بيانات بأسماء جميع الخريجين وعناوين التواصل معهم، وفي الإعداد للبرامج للتواصل من خلال الملتقيات والمؤتمرات، فالجامعة نظمت العام الماضي ملتقى خريجي الجامعات السعودية من آسيا، استضافت فيه نخبة من هؤلاء الخريجين للتحاور معهم في كل ما يهم الخريجين ويدعم جهودهم ويسهل عليهم بما لا يتعارض مع الأنظمة والقوانين.
منح دراسية
• هل هناك توجه لزيادة أعداد المقبولين من طلاب المنح في الجامعة؟.
سوف يتم زيادة عدد المنح الجديدة المقدمة للعام المقبل في الجامعة إلى أربعة آلاف منحة دراسية، وهي نقلة كبيرة ونوعية في تاريخ الجامعة؛ لإعطاء الفرصة لعدد أكبر من أبناء المسلمين في كافة أرجاء المعمورة الراغبين في الدراسة في الجامعة.
وبهذه المناسبة أرفع باسمي وباسم منسوبي الجامعة كافة صادق الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة على ما يقدمونه للجامعة من دعم لا محدود في شتى المجالات، والشكر موصول لوزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ونائبه الدكتور على العطية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.